الراعي قلق إزاء أزمة وطنية بحثا عن التغيير الكبير تحوّل لبنان الى دويلات: البعض يرفض "الستين" في العلن ويعمل على إبقائه في الخفاء

Read this story in English W460

أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن "قلقه من مغبة الدفع نحو ازمة وطنية بحثا عن التغيير الكبير وبتحويل لبنان الى دويلات"، معتبراً أنّ "يتذرعون بعدم توافقهم المخطط له والمقصود ويا للأسف للبقاء على قانون الستين الذي يرفضه الجميع للعلن ويعملون لابقائه في الخفاء"، وداعياً "السلطات اللبنانية الى السهر على عدم تهريب السلاح وعدم استخدام ارض لبنان لتمريره الى سوريا او اتخاذ مواقع هجوم او دفاع من أرضه".

وأشار الراعي في رسالة الفصح السبت، الى أن "اللبنانيين لن يقبلوا بسياسيين يعملون من اجل مصالحهم السياسية والفئوية ويعطلون عمل المؤسسات الدستورية بسبب الصراع على السلطة والمحاصصة والهيمنة على الغير ويتسببون بفلتان الامن وشد الخناق على المواطنين بأزمة معيشية تهدد بالانهيار وتحمل شبابنا المثقف على الفكر بالوطن".

وأضاف أن "المواطنين بان يماطل السياسيون في التوافق على شكل الحكومة الجديدة وشخص رئيسها وتأليفها في اسرع وقت ممكن لكي تنقذ البلاد من شر الانقسام"، مردفاً أنهم "يرفضون أيضاً بان يسعى ممثلوهم في البرلمان الى تمديد ولايتهم مخالفين بذلك نظام لبنان الديمقراطي في تداول السلطة ومطيحين بالدستور ومهله القانونية".

وشدد الراعي على أنه "لا يمكن القبول بالفراغ السياسي بل نطالب بحكومة اصيلة مسؤولة ومجلس نيابي فاعل ومؤسسات امنية كاملة في كوادرها ونحذر من مغبة الدفع نحو ازمة وطنية بحثا عن التغيير الكبير وبتحويل لبنان الى دويلات".

وأكد أن "البعض من الأفرقاء السياسيين يتذرعون بعدم توافقهم المخطط له والمقصود ويا للأسف للبقاء على قانون الستين الذي يرفضه الجميع للعلن ويعملون لابقائه في الخفاء".

كذلك، ناشد الراعي رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الذي اقسم اليمين وحده على حماية الدستور ومسيرة الدولة وحمل المسؤولية الاولى في هذا السبيل"، مطالباً الجميع بـ"التعاون معه في هذا الوقت المصيري والحرج للغاية"، ومذكراً ان "لبنان لا ينهض الابالحوار والمؤازرة من قبل الجميع".

ورأى البطريرك الماروني أن "لبنان لا ينهض الا بالحوار"، داعياً الى "جعل الحوار هيئة وطنية دائمة تعالج القضايا المصيرية ببرامج سنوية ذلك ان لبنان بما له من خصوصية هو ذو نظام قيد التطوير الدائم والبناء المتجدد على اساس الميثاق وحياد لبنان والتطبيق العملي لاعلان بعبدا".

وفي سياق منفصل، ناشد الراعي "المتنازعين في سوريا الذين يمعنون في هدم منازل املواطنين والمؤسسات وقتل الابرياء وتهجير السكان،ورمي السلاح والمال الذي يمدهم به الخارج الطامح لهدم سوريا وغيرها، ندعوهم ليتقوا الله ويجلسوا على طاولة المفاوضات".

كذلك، دعا "الدول المجاورة لسوريا لتنسيق استقبال النازحين من سوريا، ونطالب السلطات عندنا بالسهر على عدم تهريب السلاح وعدم استخدام ارض لبنان لتمريره الى سوريا او اتخاذ مواقع هجوم او دفاع من أرضه".

وأردف الراعي أنه " بالرغم من سلطة المال والسلاح والتسلط تبقى للمسيح الرب الكلمة الاخيرة، كلمة الحقيقة بوجه الكذب "، والتضليل ، كلمة السلام بوجه العنف والحرب"، مضيفاً أن " بولس الرسول يشدد على ضرورة لجوء الخطأة الى الله والمصالحة معه وذلك للإنتقال من عبودية الشر الى حرية الإيمان والمصالحة".

ورأى أن "الكنيسة تعمل لنشر رسالة المصالحة بين الجميع وتعمل لتأمين العدالة بين المجتمعات والدول".

وذكّر الراعي برسالة الفصح "حكام العالم ان السلطة تجد اساسها في صميم الطبيعة البشرية وتخضع لنظام اخلاقي ابتدعه الله في قلب الانسان وتقضي بالعدالة والانصاف وخير كل إنسان"، مردفاً أن " العمل السياسي وجد من اجل انماء كل مواطن كشخص بشري يحترم في ذاته وتتوفر له امكانات النمو وتأمين حاجاته من اجل حياة كريمة ومن اولى واجبات الحكام والسلطات توفير السلام والعدالة والاستقرار كأساس".

وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجمعة الفائت استقالته بعد جلسة حكومية فشل فيها في التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وفي تأليف هيئة الإشراف على الإنتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات "من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول".

يُذكر ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي يرفضان الى جانب نواب كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني" فضلاً عن النواب المسيحيين المستقلين في 14 آذار، مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) الذي اقرته اللجان النيابية المشتركة.

ومن الجدير بالذكر، ان سليمان وميقاتي وقعا مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات في التاسع من حزيران المقبل، كما فُتح باب الترشح من 11 آذار حتى 11 نيسان، ما يعني اجراء الانتخابات وفق قانون الستين، اذا لم يتم الاتفاق على قانون جديد، الذي يلاقي رفض معظم الافرقاء.

الا ان هذه الاجراءات تأتي لتطبيق الدستور وخوفاً من عدم اجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

التعليقات 9
Thumb jumblatdedon 11:04 ,2013 آذار 30

He is referring to you dirty destitute Iranian hezb millita as well you 2 faced snake

Thumb jumblatdedon 11:11 ,2013 آذار 30

(Lebanese territories as bases to attack Syria ) Oh wait, hezballah does not need bases to attack syria, their base is already in Syria the fanatical terrorists, they need to ensure the iranian shia hegemony survives, too bad its on its way down.

Thumb sarkis 12:42 ,2013 آذار 30

Cause you are a snake, I have never seen more coward people then your people. You are so happy that only one side is being pointed out aren't you, so your shia can continue with their crimes in helping assad

Thumb sarkis 12:44 ,2013 آذار 30

Lucky for us, I agree with Jumbaladedon, Rafi is not that important to us, Hakim has done more for us then Rafi has ever done, But look at you so happy , is not important on our street, Hakim is our leader not this man, please do not speak in our behalf, We agree with Jumblatdedon

Thumb jumblatdedon 12:46 ,2013 آذار 30

That is exactly what i am trying to say sarkis, thank you, they ride every wave when they talk about syria & try to pin it all on Ahel Tripoli when it is their Iranian Militant hezb gangsters who are the bigger players in this game.

Default-user-icon mustapha 0. ghalayini (ضيف) 11:24 ,2013 آذار 30

but it is ur tribe that is working for the orthodox law...and religion is the base for cantons or as u say statelets.
N.B. i understand if the administrator want to hide this comment,at least someone will read it.

Thumb benzona 14:52 ,2013 آذار 30

Neon, any idea of your next avatar? You better Hurry in seeking a new one.... Well you have till the year's end.

Thumb neons 04:45 ,2013 آذار 31

thinking north korea theme

Default-user-icon John Marina (ضيف) 23:17 ,2013 آذار 30

In Lebanon people talk about their leaders. Tribal society, Lebanon should have one Leader - the President and the government. All those other gangs who call themselves leaders are a bunch of gangsters. But it is not their fault, it is the fault of the people who follow them like sheep. I lived 40 years in Lebanon, I never followed any one of those merchants, I never voted to any one of them either.