بري يطالب بـ"الوزير الملك": من ينطبق عليه مفهوم الوسطية هو أنا

شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان مفهوم الوسطية السياسية، ينطبق عليه وحده، مطالباً بأن يتمثل في الحكومة العتيدة بوزير وسطي بعيداً عن حصة 8 آذار.

وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الثلاثاء، قال بري "إذا كان هناك من ينطبق عليه مفهوم الوسطية فعلاً فهو أنا، وسيرتي السياسية تشهد على ذلك"، موضحاً انه ومنذ توليه رئاسة مجلس النواب، يمارس سياسة التواصل مع الكل "وأسعى دائماً الى تدوير زوايا الأزمات لتحقيق التسويات".

وتابع قائلاً ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان "اتخذ مؤخراً مواقف سياسية أبعدته عن مفهوم الوسطية"، والرئيس المكلف تمام سلام هو جزء من 14 آذار الذي رشحه لرئاسة الحكومة، و"سلام نفسه لا ينفي هذا الامر، من دون ان ننكر أنه صادق ومعتدل وبقي على تواصل معي في عز الصدام الداخلي".

اما عن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، قال بري لـ"السفير"، ان "القدر السياسي جعله في موقع يتيح له ترجيح هذا الفريق على ذاك ونقل الأكثرية من مكان الى آخر، ولكنه ليس وسطياً بالمعنى السياسي المباشر والدقيق".

الى ذلك، اشار بري انه عرض خلال مفاوضات التأليف ان يكون هو الضمانة للحكومة، متعهداً بألا يستقيل وزيرا حركة "أمل" و"الوزير الوسطي الثامن الذي يفترض ان يسميه هو ضمن حصة الوسطيين".

وضمن هذه الحصة يكون هناك وزيرين لسليمان واثنين لسلام وثلاثة لجنبلاط وواحد لرئيس مجلس النواب.

ورأى بري في حديثه لـ"السفير" ان الصيغة الحكومية المتمثلة بـ8-8-8 "غير ممكنة، ولا نستطيع القبول بها، لأنها تقوم نظرياً على التوازن ولكنها واقعياً تعطي الأرجحية لفريق 14 آذار الذي سيكون ممثلا بوزرائه الثمانية، الى جانب وزراء تمام سلام المنتمي الى هذا الفريق، ولو كانت له خصوصيته وحيثيته".

واردف انه "من غير المنطقي ان يتمثل من يصنفون انفسهم في خانة الوسطية بثمانية وزراء، على الرغم من ان حجمهم في مجلس النواب أضعف بكثير من حجم تحالف "أمل -حزب الله -تكتل التغيير والإصلاح" الذي يملك رصيداً من قرابة 54 مقعداً نيابياً، ومع ذلك يراد له ان يتمثل مجتمعاً بثمانية وزراء".

يُذكر ان سلام كان قد شدد على رفضه اعطاء الثلث الضامن لأي فريق، مؤكداً انه الضامن الوحيد، وانه سيستقيل في حال استقالة وزراء اي فريق من الافرقاء.