واشنطن تبدي "قلقها الشديد" حيال الوضع في مصر
Read this story in English
عربت الولايات المتحدة عن "قلقها الشديد" حيال الوضع في مصر، داعية الرئيس المصري محمد مرسي الى "القيام بالمزيد" للاستجابة لهواجس المتظاهرين المصريين.
واعلنت جينيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الاميركية "لا نزال نشعر بقلق شديد حيال ما نشاهد على الارض في مصر". واضافت "لدينا انطباع بان المقترحات الواردة في خطاب مرسي غير قاطعة"، مشيرة الى الخطاب الذي القاه محمد مرسي الثلاثاء.
واضافت المتحدثة ان واشنطن ترى ان على الرئيس المصري "ان يفعل المزيد (لتلبية مطالب المتظاهرين) الافعال اقوى من الاقوال".
وأوضحت أن اقتراح مرسي تشكيل حكومة توافقية "قدم من قبل" واعتبره كثيرون في مصر "غير كاف".
وبشأن احتمال قطع المساعدة العسكرية الاميركية السنوية لمصر، قالت انه "من السابق لاوانه التلميح بأننا اتخذنا مثل هذا الاجراء او اننا نفكر فيه".
ولقد تحادث وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل هاتفيا الثلاثاء مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الذي منح الرئيس محمد مرسي مهلة لتحقيق مطالب الشعب، حسب ما قال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل الاربعاء.
وجدد ليتل الذي رفض كشف مضمون الاتصال، الموقف الاميركي "الداعم للعملية الديموقراطية في مصر".
وانتهت الاربعاء في الساعة 14,30 تغ مهلة الجيش المصري الذي هدد الرئيس الاسلامي محمد مرسي بفرض "خارطة طريق" خاصة به ويتوقع ان يصدر بيان عن المؤسسة العسكرية.
وكان هيغل اتصل في نهاية الاسبوع الماضي بالسيسي بحسب المتحدث الذي قال ان واشنطن "لا تدعم اي طرف او حزب".
وقال "نعتقد انه يجب تسوية المشكلة بوسائل سياسية".
لكن لدى انتهاء المهلة التي رفضها مرسي دان احد مستشاريه في بيان "الانقلاب العسكري".
ويقيم البنتاغون علاقات وثيقة مع الجيش المصري منذ نهاية سبعينات القرن الماضي والقاهرة من ابرز الجهات التي تحصل على مساعدة عسكرية اميركية تصل هذه السنة الى 1,3 مليار دولار.
ووحدها اسرائيل وافغانستان وباكستان والعراق تتلقى اموالا اكبر من واشنطن لحاجاتها العسكرية.
واضاف المتحدث باسم البنتاغون "نأمل في ان نحافظ على هذه العلاقة بعد انتهاء الازمة".
وفي حال حصول انقلاب عسكري ستكون وزارة الدفاع من الناحية القانونية ملزمة تعليق مساعدتها كما فعلت مع مالي بعد انقلاب العام 2012.