بري يستغرب الحملة المستمرة على الجيش: هدفها النيل من وحدة لبنان

أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن "استغرابه إزاء الحملة المستمرة على الجيش"، مردفاً أن " هذه الحملة، والحملة التي يتعرّض لها مجلس النواب ووجهان لعملة واحدة هدفها النيل من هاتين المؤسّستين".

وكرّر بري في حديث لصحيفة "الجمهورية" نشر السبت "استغرابه الحملة المستمرة على الجيش"، قائلاً "إنّ هذه الحملة، والحملة التي يتعرّض لها مجلس النواب هي حملة مشبوهة، ووجهان لعملة واحدة هدفها النيل من هاتين المؤسّستين التوحيديتين اللتين تشكّلان نموذجاً لوحدة لبنان".

وتساءل "لماذا إستمرار الهجمة على الجيش، ماذا يريدون؟ لقد أطلعهم على الحقيقة والقرائن، فلماذا يريدون محاكمته، علماً أنّه في كل جيوش العالم تحصل تحقيقات، وعلى سبيل المثال التحقيقات التي يجريها الجيش الأميركي"، موضحاً أن " الجيش بدأ التحقيق داخل المؤسسة في ما يتعلق بأحداث عبرا، فلماذا هذا الإصرار في الحملة عليه خارج المجلس أو في لجنة الدفاع"؟

وأشار الى أنه " انّ لدى الجيش عشرات القرائن التي تثبت اعتداء جماعة أحمد الأسير عليه، ولكنّه لم يكشفها لأنها ترتبط بسلامة عمل القضاء وتحقيقاته مع الموقوفين".

كذلك، نوّه بري "بموقف وزير الدفاع فايز غصن وموقف القيادة العسكرية "الذي رفض الإنجرار داخل لجنة الدفاع وخارجها الى البحث في موضوع أحداث عبرا من زاوية تُظهر كأنّ الجيش هو من اعتدى على جماعة (إمام مسجد بلال بن رباح السابق) الشيخ أحمد الأسير وليسوا هم من كانوا المعتدين، فالمؤسّسة العسكرية تُجري تحقيقاتها في هذا المجال، ولا ينبغي مساءلتها في هذا الشأن".

وكان غصن غاب عن جلسة لجنة الدفاع الخميس. وأوضحت مصادر مقرّبة من غصن، أن غيابه عن جلسة لجنة الدفاع ، يأتي رفضاً منه لتوجيه أي مساءلة للجيش اللبناني.

يُشار الى أن لجنة الدفاع النيابية لم تنعقد، الخميس، لبحث أحداث عبرا في حزيران الماضي، بسبب غياب غصن وممثلين عن الجيش اللبناني.

وكان الجيش أوقف في وقت سابق مجموعة عسكرية مسؤولة عن ضرب أحد المدنيين في صيدا، وأحالها الى التحقيق، بعدما إنتشر فيديو على موقع "اليوتيوب" وتناقله المواطنون على شبكات التواصل الإجتماعي يظهر فيه جنود مفترضين من الجيش اللبناني يركلون أحد العناصر المناصرين لإمام مسجد بلال بن رباح في صيدا.

وقد شهدت مدينة صيدا اشتباكات دامية بين الجيش ومسلحي الشيخ أحمد الاسير ، استشهد خلالها 17 عسكريا، فيما قتل أكثر من 20 من مناصري الأخير بحسب معلومات غير رسمية.

يشار الى أن الاسير ظهر في فيديو منذ أيام ، معلنا أن هناك قرارا مسبقا "بقتله" من قبل الجيش من خلال "افتعال" معركة قادها حزب الله.