شيخ الازهر يطالب بمعاقبة المسؤولين عن سقوط الضحايا.. البرادعي يدين "الاستخدام المفرط للقوة" و"الإنقاذ" تدين الإخوان

Read this story in English W460

ندد شيخ الازهر الامام الاكبر احمد الطيب بسقوط ضحايا في اشتباكات وقعت فجر السبت في القاهرة مطالبا بالتحقيق في الحادث ومعاقبة "المجرمين" المسؤولين عنه، بحسب بيان للطيب.

واوضح ان "الازهر الشريف وقلبه يتمزق الما بسبب تلك الدماء الغزيرة التي سالت على ارض مصر اليوم، يستنكر ويدين بقوة سقوط هذا العدد من الضحايا (..) ويطالب الحكومة الانتقالية بالكشف فورا عن حقيقة الحادث من خلال تحقيق قضائي عاجل وانزال العقوبة الفورية بالمجرمين المسؤولين عنه".

كما تابع "لا يزال الازهر يتمسك بالمبدا الذي يؤكد ان مقاومة العنف او الخروج على القانون لا يكون الا في حدود القانون وباحترام حقوق الانسان واخصها حق الحياة".

كما طالب الازهر الحكومة الانتقالية بالكشف فورا عن حقيقة الحادث من خلال تحقيق قضائي عاجل و"انزال العقوبة الفورية بالمجرمين المسؤولين عنه ايا كانت انتماءاتهم او مواقعهم".

وتابع "ان الازهر الشريف بنادي ويستصرخ العقلاء من كل الفصائل ان يبادروا فورا ودون اقصاء الى الجلوس على مائدة حوار جادة مخلصة ذات مسؤولية وضمير للخروج من هذه الازمة ومن هذه التداعيات الدموية (..) ولا يزال الازهر يحذر من انه لا بديل للحوار الا الدمار".

من جهة أخرى قال نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية محمد البرادعي في تغريدة على حسابه على تويتر السبت انه "يدين بكل قوة الاستخدام المفرط للقوة وسقوط الضحايا" اثر اشتباكات مدينة نصر التي اوقعت 66 قتيلا من المتظاهرين الاسلاميين وفقا للمتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين احمد عارف.

واضاف البرادعي في تغريدته "أعمل بكل جهد وفي كل اتجاه لإنهاء المواجهة بأسلوب سلمي، حفظ الله مصر ورحم الضحايا".

من جهتها عبرت جبهة الانقاذ الوطني المصرية عن "الحزن" لسقوط عدد كبير من المصريين قتلى منددة في الوقت نفسه بجماعة الاخوان المسلمين لاستمرارها في "نهج عدائي تحريضي" ومطالبة بتحقيق قضائي مستقل في الاشتباكات التي اوقعت 65 قتيلا على الاقل بحسب حصيلة رسمية.

وقالت الجبهة في بيان "تعرب جبهة الانقاذ الوطني عن الحزن البالغ والاسى لمقتل هذا العدد الكبير من المواطنين المصريين في الاشتباكات التي جرت في الساعات الاولى لصباح السبت في مدينة نصر وتؤكد ان الاولوية القصوى لكل اجهزة الدولة المصرية والاحزاب السياسية بكافة توجهاتها يجب ان تكون حماية ارواح المصريين".

واضاف البيان "لا يمكن للجبهة الا ان توجه اللوم الشديد والادانة لجماعة الاخوان التي تحشد انصارها في محيط مسجد رابعة العدوية منذ شهر كامل وتزعم ان مواجهة قوات الامن والجيش (...) وتهديد ارواح المواطنين المصريين هو جهاد في سبيل الله".

واعتبرت ان هذا الامر "يؤكد استمرار جماعة الاخوان في نفس النهج العدائي التحريضي والمبالغة المفرطة في تقدير اعداد القتلى والمصابين منذ الساعات الاولى لوقوع الاشتباكات في سعي واضح لتاجيج نار المواجهات وسقوط المزيد من الضحايا الابرياء".

واعلن مسؤول رفيع في وزارة الصحة المصرية مساء السبت ان الاشتباكات التي وقعت في شارع النصر شمال شرق القاهرة فجر السبت اوقعت 65 قتيلا. وكان انصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعلنوا في وقت سابق سقوط "اكثر من مئة قتيل" غير ان احمد عارف المتحدث باسمهم عاد واعلن في مؤتمر صحافي بعد الظهر سقوط "66 قتيلا على الاقل".

وطالبت جبهة الانقاذ "بتشكيل لجنة قضائية مستقلة لتقصي الحقائق على الفور (...) وبناء على تقرير هذه اللجنة، يجب محاسبة كافة المسؤولين عن التحريض، وكذلك وزير الداخلية، لو ثبت تورط رجال الأمن في الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين".

وقالت انه "لم يرض قادة جماعة الاخوان بخروج ملايين المصريين في كل أرجاء الوطن لكي يؤكدوا تمسكهم بخريطة الطريق التي تم إعلانها في الثالث من تموز/يوليو، ورفضهم القاطع لكل أشكال العنف و الإرهاب. ولذلك سيسعون جاهدين لاستغلال المواجهات الدموية المحزنة أمس لتأجيج الصراع ورفض المصالحة الوطنية، وهو ما يجب أن تتنبه له الأجهزة الأمنية جيدا وتمارس أقصى درجات ضبط النفس في تعاملها مع المتظاهرين".

التعليقات 0