"الكتائب": على حزب الله أن يعيد النظر بسياسته وأن يجري مراجعة شاملة لمساره في سوريا

رأى حزب الكتائب اللبنانية أن ادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب، "ينبغي أن تكون حافزا له لإعادة النظر بسياسته"، داعيا أياه الى "إجراء مراجعة شاملة للمسار الذي يسلكه في سوريا"، معتبرا من جهة اخرى أن "الظرف الاستثنائي التي تمر به البلاد يجعل من الملح تأجيل تسريح قائد الجيش جان قهوجي".

واعرب المكتب السياسي الكتائبي في بيان صادر عنه بعد اجتماعه الاسبوعي الدوري عصر اليوم الاثنين، عن أسفه "لبلوغ الوضع حدّ اتخاذ مجتمع دولي كالاتحاد الاوروبي قرار ادراج مجموعة لبنانية على لائحة الارهاب بفعل سلوكه وممارساته على الاراضي الاوروبية".

وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي قرروا ادراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الارهابية، مؤكدين في الوقت عينه انهم يريدون "مواصلة الحوار" مع كل الاحزاب السياسية اللبنانية بما فيها الحزب.

وقال حزب الكتائب: "هذه رسالة اوروبية يفترض بحزب الله ان يفهم أبعادها وأن تكون حافزاً له ليعيد النظر بسياسته"، لافتا الى أن "القرار الاوروبي لن يقتصر مفعوله على حزب الله فقط بل تطال تداعياته كل اللبنانيين".

وعليه، ناشد الكتائب حزب الله "لاجراء مراجعة شاملة ولو بمادرة ذاتية للمسار الذي يسلكه وبخاصة في مسألة التورط العسكري والمتمادي في سوريا".

في سياق آخر، رأى الحزب أن "التمديد بكل وجوهه حالة غير طبيعية في بلد يحترم الاستحقاقات الدستورية ومبدأ تداول السلطة"، ولكنه لفت الى ان "الظرف الاستثنائي الذي تمرّ به البلاد والمنطقة جعل من الملحّ تأجيل تسريح قائد الجيش ومعاونيه درءا لاي فراغ محتمل".

يذكر أن معلومات لصحيفة "النهار"، أفادت أن "تأجيل تسريح قهوجي سيتم بقرار اداري وفق المادتين 55 و56 من قانون الدفاع"، مشيرة الى أن "مدة التأجيل ستكون اما حتى تعيين قائد جديد للجيش واما لمدة سنة باعتبار ان رئيس الجمهورية لا يقبل بالتمديد لمدة تقل عن سنة".

كما نوه حزب الكتائب في بيانه "بالجهود التي يقوم به رئيس الجمهورية ميشال سليمان لاعادة الروح الى جلسات الحوار الوطني واستئناف انعقادها من النقطة التي بلغتها الجلسة الاخيرة بغية تحصين الساحة الداخلية ازاء الرياح العاتية التي تهدد الاستقرار الداخلي".

وفي هذا السياق، أكد الحزب أن "هذه المبادرة لا تلغي جهود تأليف الحكومة التي يسعى اليها الرئيس المكلف"، مشددا على أنه "يجب أن تكون عاملاً مسانداً للتأليف مع وجوب تسليم جميع القوى بأولوية قيام حكومة قادرة وجامعة تشكل محاورا مأذونا لمعالجة القضايا العالقة في الداخل ومع الخارج"

و ادعا الحزب أيضا الى "الانخراط في ورشة وطنية لصوغ قانون للانتخاب يراعي معياري صحة التمثيل والشراكة الوطنية".

وحول أزمة النازحين السوريين، طالب حزب الكتائب "الحكومة اللبنانية الى اتخاذ التدابير العاجلة لرفع الظلم الواقع على المواطنين اللبنانيين"، منبها من" المنافسة غير المشروعة وغير المتكافئة جراء المهن والحرف التي افتتحها النازحون السوريون في غير مكان من المناطق اللبنانية دون حسيب ولا رقيب".