تينينتي: نشعر بأننّا مهددون والإجراءات الأمنية لم تختلف عن السائد

Read this story in English W460

أكد الناطق الرسمي باسم "قوات الطوارئ الدوليّة" أندريا تينينتي أننا " نريد زيادة دعم الجيش عبر تزويده بأجهزة ومعدات وإمكانات متطورة"، مردفاً " لا نشعر بأننّا مهددون والإجراءات الأمنية لم تختلف عن السائد".

واعتبر تينينتي في حديث لصحيفة "السفير" نشر الخميس، أن "اليونيفيل على تعاون الوثيق مع الجيش اللبناني"، مردفاً أن "الاتصالات بين الجنرالين ( قائد قوات الامم المتحدة في لبنان باولو )سييرا و(قاد الجيش العماد جان ) قهوجي يومية ومتواصلة حفاظا على الأمن والاستقرار في الجنوب".

وأضاف أن "هناك في منطقة عمليات "اليونيفيل" يبدو الوضع أكثر هدوءا من أيّ منطقة لبنانية، والأعمال العدائية لا تزال متوقفة ولا تغيير في الحياة اليومية للجنود والأهالي، الدوريات مستمرة بمعدّل 250 دورية يوميا تجول بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، ولا نقوم بشيء من دون دعمه".

ولفت تينينتي في هذا السياق، الى أن "أهل الجنوب يعرفوننا منذ 35 عاما، وشعب الجنوب ملمّ بتفاصيل مهمتنا بعد عام 2006، ويدرك جيدا دور "اليونيفيل"، موضحاً أن "الشعب الجنوبي مع اليونيفيل والجيش اللبناني يضعون هدفا واحدا: حماية السلام والاستقرار في الجنوب، لذا فإن هذه المنطقة هي الأكثر هدوءا منذ أعوام".

وشدد على أن "اليونيفيل" "لا تظهّر أي مخاوف استثنائية من عناصر متطرفة قد تقوم باستهداف جنودها الذين يبلغ عددهم حاليا زهاء 11 ألفا"، مضيفاً "لا نشعر بأننّا مهددون والإجراءات الأمنية لم تختلف عن السائد، خاصة بعد قرار الإتحاد الأوروبي بإدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب".

وأشار تينينتي الى أنه "لا تعاطي لـ"اليونيفيل" إلا مع الجيش اللبناني فحسب حيث هناك تنسيق وتبادل معلومات، بالإضافة الى السلطات اللبنانيّة وفي طليعتها رئاسة الجمهورية (ميشال سليمان) والحكومة (نجيب ميقاتي) ومجلس النوّاب (نبيه بري)، هؤلاء من نتكلّم معهم ولا علاقة لنا بأيّ طرف آخر باستثناء المخاتير ورؤساء البلديات حيث اجتماعات تنسيق دورية مع السلطات المحلية، ولم يتغير شيء البتة بعد القرار الأوروبي الأخير".

وأضاف أنه "يتجه تفكير قيادة "اليونيفيل" حاليا صوب تمكين الجيش اللبناني ومساعدته ضمن الخطة الخماسية المعدّة من قبل قيادة الجيش"، مردفاً "نريد زيادة دعم الجيش عبر تزويده بأجهزة ومعدات وإمكانات متطورة ليكون أكثر فاعليّة علما بأنّ أداءه ممتاز على الأصعدة المختلفة".

ولفت تينينتي الى أن "لا تبدّل في نطاق عمليات "اليونيفيل"، حيث إنها تعمل في جنوب منطقة جنوب الليطاني وعند الخطّ الأزرق فحسب، ومن المستحيل أن يكون لها تفويض آخر إلا في حال قرّر مجلس الأمن الدّولي ذلك".

وعما أثير أخيرا عن قرار الكتيبة التركية الانسحاب في أيلول المقبل قال تينينتي إنه "لم تتلقّ اليونيفيل اي طلب رسمي بهذا الشأن".

وتنتشر اليونيفيل في الجنوب منذ العام 1978، وقد توسعت مهامها وحجمها بموجب قرار مجلس الامن 1701 الصادر العام 2006 الذي وضع حدا لنزاع دموي بين اسرائيل وحزب الله اسفر عن مقتل اكثر من 1200 شخص في لبنان واكثر من 160 في اسرائيل.

التعليقات 0