الاسرة الدولية تدعو الى التهدئة و ضبط النفس في مصر: ندين استخدام القوة ضد المتظاهرين

Read this story in English W460

أعلن الاتحاد الاوروبي اليوم الاربعاء أنه "قلق للغاية" من المعلومات عن عشرات القتلى في القاهرة، خلال تفريق الشرطة المصرية لانصار الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي.

ودعا الاتحاد كافة الاطراف الى "ممارسة اقصى درجات ضبط النفس".

من جهته، اكد رئيس مجلس النواب الاوروبي مارتن شولتز في بيان انه "يدين بشدة" التدخل الامني مؤكدا ان "اعداد القتلى هذا الصباح في القاهرة غير مقبولة".

واكد متحدث باسم المفوضية الاوروبية ان "العنف لن يؤدي الى اي حل ونحن نحث كافة الاطراف على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس".

وقال بيتر ستانو المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون: "المعلومات عن عدد الضحايا والقتلى مقلقة للغاية".

ودعا شولتز الحكومة المصرية الى "ضمان حرية الاحتجاج السلمي لكل المصريين" مؤكدا ان "ايجاد نهاية عادلة وسلمية للازمة الراهنة مسؤولية الحكومة ".

ودانت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الاربعاء "استخدام القوة لتفريق المتظاهرين" المؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة، داعية "قوات الامن الى التحرك بضبط النفس" بعد اعمال العنف التي اسفرت عن سقوط عشرات القتلى.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان: "ادين استخدام القوة لتفريق التظاهرات وادعو قوات الامن الى التحرك بضبط النفس"، معبرا عن قلقه العميق من تصاعد العنف في مصر".

واكد هيغ ان "بريطانيا تشارك بشكل وثيق في جهود دبلوماسية مكثفة تهدف الى التوصل الى حل سلمي لهذا المأزق".

واضاف :"آسف لانه لم يكن هناك اي تسوية (...) على القادة من كل الاطراف العمل من اجل خفض احتمال وقوع اعمال عنف اضافية".

بدوره، دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاربعاء "جميع القوى السياسية" في مصر "الى تجنب تصاعد العنف".

وقال فسترفيلي خلال مؤتمر صحافي في برلين: "ادعو كافة القوى السياسية الى استئناف فورا الحوار والمفاوضات والى منع تصاعد العنف".

واضاف "يجب منع اراقة جديدة للدم في مصر. نطلب من كل الاطراف العودة الى العملية السياسية تشمل كل القوى السياسية".

وتابع "نتوقع من الحكومة الانتقالية والسلطات المصرية السماح بالتظاهرات السلمية".

واوضح "بالطريقة نفسها نتوقع من كل القوى السياسية الاخرى ان تنأى بنفسها عن العنف والا تلجأ اليه".

 هذا، وأعربت فرنسا عن "اسفها الشديد" للعنف الدائر في مصر، ودعت الى تغليب "منطق التهدئة".

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فنسنت فلورياني، ان "فرنسا تأسف بشدة لاعمال العنف التي جرت في القاهرة خلال عمليات الاخلاء" التي جرت لفض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي.

وشدد المتحدث على انه "من الضروري وقف اعمال العنف هذه وتغليب منطق التهدئة. وفرنسا تدعو الاطراف الى ابداء اقصى قدر من ضبط النفس وتحذر من استخدام غير متناسب للقوة".

وأردف: "كما اوضح الوزير لوران فابيوس قبل ايام للسلطات المصرية ومحاوريه في المنطقة فانه لا يمكن الخروج من الازمة الا بحل سياسي ما يتطلب ان يغلب كل طرف الحوار والبحث عن توافق".

واضاف فابيوس في بيانه "ان الوضع الحالي لن يجد طريقه الى الحل بالقوة".

وقال الوزير الفرنسي ان باريس تدعو "كل الاطراف الى فتح حوار من دون تأخير تشارك فيه مجمل القوى السياسية المصرية لايجاد حل ديموقراطي لهذه الازمة الخطيرة" مؤكد ان فرنسا "تكرر استعدادها الفوري

اما وزير الخارجية السويدي كارل بيلد فلقد دان الاربعاء أيضا أعمال العنف في مصر، معتبرا ان "المسؤولية الرئيسية" تقع على عاتق النظام.

وقال على موقع تويتر: "ادين المجازر والعنف في مصر. المسؤولية الرئيسية على قوات النظام. من الصعوبة البالغة القيام بعملية سياسية".

وقال بيلد ردا على سؤال للاذاعة العامة: "نتابع ذلك بقلق بالغ". واضاف "الحل الوحيد هو ان يرجع الفريقان خطوة الى الوراء للابتعاد عن الهوة وبدء الحوار".

وكانت الشرطة المصرية بدأت الاربعاء بفض اعتصامي انصار مرسي، في عملية سرعان ما تحولت الى حمام دم مع سقوط عشرات القتلى.

التعليقات 0