العراق وإيران تتعهدان "نسيان آلام الماضي" وعودة العلاقات إلى طبيعتها

Read this story in English W460

تعهد العراق وايران الاربعاء "نسيان آلام الماضي" واعادة العلاقات بينهما الى مستواها الطبيعي من خلال توقيع ست اتفاقيات تعاون خلال زيارة وفد ترأسه محمد رضا رحيمي النائب الاول للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

وقال رحيمي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "اعلن صراحة اننا قد نسينا كل الام الماضي التي سادت في سماء البلدين وقلوب الايرانيين كلها مع العراق و كل ما يحب الايرانيون موجود على ارض العراق".

وقال المالكي من جانبه ان "العلاقات تعود الى طبيعتها بعد عقود من الماساة والعلاقات المتشنجة بسبب ما خاضه النظام البائد من حرب بين شعبين جارين".

واضاف المالكي خلال المؤتمر الصحافي ان "الزيارة تدل على رغبة اكيدة من ايران والعراق في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لما به اهمية ونفع على مصالح الدولتين و شعبيهما".

واضاف رحيمي "جئنا للعراق بكامل استعدادتنا ودخلنا في مفاوضات اخوية ونحن مستعدون للوقوف بجانب العراق على ان نبني هذا البلد".

كما اكد استعداد ايران ل"توفير الامن في العراق"، مؤكدا "دعمنا الكامل ووقوفنا بجانب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي".

وشدد على ان العلاقات بين البلدين "وصلت الى مستويات عالية ورفيعة، وجئنا اليوم للوصول بها الى الذروة والقمة".

واستقبل المالكي رحيمي الذي وصل على رأس وفد رفيع المستوى في القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء.

ووقع البلدان خلال الزيارة ست مذكرات تفاهم في مجال الصحة والمال والثقافة والبريد والعلوم والتكنولوجيا.

وخاض البلدان حربا شعواء قتل خلالها نحو مليون شخص من كلا الجانبين، وامتدت لثماني سنوات (1980-1988) ابان حكم صدام حسين.

التعليقات 0