"داعش" ترفع رايتها على كنائس الرقة.... تظاهرات منددة للمعارضة والمرصد السوري يدين بشدة

قام مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام ليل أمس الأربعاء بكسر صليب كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك، في مدينة الرقة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان "أقدموا على حرق محتويات الكنيسة من صلبان ولوحات وتماثيل، وقاموا بنصب راية الدولة الإسلامية على الكنيسة، كما قام مقاتلو الدولة الإسلامية بإنزال الصليب، من على كنيسة الشهداء للأرمن ، بالقرب من حديقة الرشيد".

وفي البيان نفسه الذي تلقى "نهارنت" نسخة منه دان المرصد "هذا العمل بأشد العبارات" مؤكدا "أن هذا العمل إنما يسيء إلى ثورة الشعب السوري، والذي خرج من أجل مبادئ العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة، وأن هذا العمل إنما يخدم أعداءالثورة أعداء الحرية الذين يتربصون بها".

من جهة أخرى نشر ناشطون على موقع "يوتيوب" مظاهرات لمعارضين سوريين يدينون بشدة ما حصل.

ويصرخ المتظاهرون في الفيديو "إيه ويالله داعش تطلع برا".

وباتت الرقة منذ آذار الماضي اول مركز محافظة يخرج عن سيطرة نظام الرئيس بشار الاسد. وفرضت الدولة الاسلامية سيطرتها على المدينة حيث تقيم مقرا رئيسيا لها في المبنى السابق للمحافظة.

ووقعت خلال الاشهر الماضية مواجهات عدة بين مقاتلين جهاديين مرتبطين ومقاتلين من فصائل مختلفة في مناطق عدة، وسط بروز نقمة شعبية في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على المجموعات الجهادية وتشددها في تطبيق الاسلام، وتنفيذها عمليات خطف وقتل لا سيما في حق الاجانب، وبينهم صحافيون.

ومن ابرز من يعتقد ان الدولة الاسلامية خطفتهم هو الاب الايطالي اليسوعي باولو دالوليو الذي فقد الاتصال به منذ نهاية تموز الماضي، بعد انتقاله الى مقر الدولة الاسلامية لمحاولة اقناع اميرها بالافراج عن محتجزين.

وتعرضت العديد من دور العبارة الاسلامية والمسيحية للضرر منذ بدء النزاع السوري منتصف آذار 2011.

وافادت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، في تقرير لها مطلع العام 2013، ان مجموعات مقاتلة معارضة دمرت حسينية في محافظة ادلب (شمال غرب)، فيما قام عناصر جهاديون بنهب كنيستين في ريف محافظة اللاذقية (غرب)، في تشرين الثاني وكانون الاول 2012.

من جهتهم، اتهم ناشطون معارضون النظام باستهداف دور عبادة، لا سيما المسجد العمري في درعا (جنوب) والمئذنة الاثرية للمسجد الاموي في حلب (شمال).

ويشكل المسيحيون ما نسبته خمسة في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون شخص.