الأسد: اتفاق نزع السلاح الكيميائي "مبادرة استباقية" ستجعل سوريا "أكثر اطمئنانا"

Read this story in English W460

أعلن الرئيس السوري بشار الاسد أن الاتفاق الروسي الاميركي على نزع السلاح الكيميائي السوري كان "مبادرة استباقية" بالتوافق بين موسكو ودمشق، مشيرا الى ان هذا الاتفاق سيجعل سوريا "اكثر اطمئنانا".

وتأتي التصريحات في يوم بدأ مفتشو الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميايية تدمير الترسانة السورية، تطبيقا لقرار من مجلس الامن الدولي تلى اتفاقا روسيا اميركيا اعلن في 14 ايلول الماضي.

وقال الاسد في مقابلة له مع صحيفة حكومية نشرت الاحد. "بالحقيقة هذه المبادرة اتفق عليها بين سوريا وروسيا، وطرحتها روسيا بطريقة مختلفة"، مضيفا ان موافقة دمشق "لا علاقة لها بالتهديدات الاميركية (...) انما كانت مبادرة استباقية في جانب منها لتجنيب سوريا الحرب، والمنطقة معها"، وذلك في حديث الى صحيفة "تشرين" السورية.

وكانت الولايات المتحدة لوحت بتوجيه ضربة عسكرية ردا على هجوم بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب، نفى النظام السوري مسؤوليته عنه.

ورأى الاسد ان "هذه التهديدات لم تكن مرتبطة عمليا بتسليم السلاح الكيميائي، بل كان التهديد هو ضربة عنوانها منع سوريا من استخدام السلاح مرة اخرى".

واشار الى ان "المبادرة كانت مفاجأة للجانب الاميركي"، قائلا ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري طرح في التاسع من ايلول "تسليم السلاح السوري خلال اسبوع، وكان يتوقع ان سوريا لن تستجيب، ففوجىء بالاستجابة التي تمت خلال ساعات".

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد ساعات من تصريح كيري ان بلاده تقترح وضع الترسانة الكيميائية تحت اشراف دولي تمهيدا لتدميرها، وهو ما سارع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى الترحيب به اثناء تواجده في موسكو.

وقال الاسد في مقابلته التي تأتي في الذكرى الاربعين لحرب تشرين الاول 1973 "لا يمكن لدولة ان تفكر بموضوع كبير من هذا النوع خلال ساعة مثلا، والفريق السياسي كان موجودا في موسكو (...) هذا اكد ان الموضوع كان محضرا مسبقا، ولم يكن مطروحا من الولايات المتحدة".

الا ان الاسد رأى في المبادرة خطوة تحسّن موقع سوريا وحلفائها في العالم.

واعتبر ان "الجانب الاهم هو ان تكون الخريطة السياسية الموجودة في العالم هي في خدمة المصالح السورية، والاستقرار في المنطقة".

اضاف "كانت النتيجة ان استخدام هذه الورقة لتعزيز الموقف الروسي والصيني وموقف الدول الاخرى الداعمة لسوريا، يخدم بطريقة اخرى قوة الموقف السوري في مواجهته لهذه الازمة".

وشدد على انه "يمكننا القول بالعناوين العامة اننا سنستطيع ان نكون اكثر اطمئنانا الآن مقارنة بالظروف التي سبقت المبادرة الروسية".

وبدأ مفتشو الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاحد بتدمير الترسانة الكيميائية، بحسب ما افاد مصدر في الفريق وكالة "فرانس برس".

التعليقات 0