نجل أبو أنس الليبي يتهم ليبيين بالضلوع في اعتقاله

Read this story in English W460

اتهم نجل ابو انس الليبي الزعيم المفترض في تنظيم القاعدة، الاحد ليبيين بالضلوع في عملية اعتقاله السبت والتي نفذتها مجموعة من القوات الخاصة الاميركية في طرابلس.

وقال عبدالله الرقيعي (20 عاما) لصحافيين ان "من خطفوا والدي هم ليبيون. اشكالهم تدل على انهم ليبيون وكانوا يتحدثون اللهجة الليبية"، لافتا الى ان "خاطفي" والده كانوا مسلحين "بمسدسات مزودة كواتم للصوت".

واضاف الرقيعي امام منزل العائلة حيث اعتقل والده في حي نوفلين على بعد خمسة كلم من وسط العاصمة الليبية ان "بعضهم كان ملثما والبعض الاخر لم يكن كذلك".

واوضح ان "كاميرا مراقبة صورت مشهد الخطف بكامله".

وقال الرقيعي ايضا "سلمنا التسجيل لاصدقاء ومقربين (من والده) ليبدأوا التحقيق"، مؤكدا انه لم يعد يثق بالحكومة الليبية "الضالعة" في رايه في اعتقال والده.

واعلنت الحكومة الليبية في بيان في وقت سابق انها لم تكن على علم بالعملية طالبة توضيحات من السلطات الاميركية.

من جهته، ندد نبيه الرقيعي شقيق ابو انس الليبي بما اعتبره "عمل قرصنة" خططت له "قوى اجنبية".

يشار الى ان ابو انس الليبي الذي قامت قوات اميركية خاصة باعتقاله في ليبيا لاتهامه بالضلوع في تفجيري السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا في 1998، كان شخصية شبه غير معروفة في موطنه ليبيا التي اختار ان يعيش فيها متكتما.

وتلاحق واشنطن ابو انس الليبي واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقيعي، منذ اكثر من 13 عاما على خلفية دوره الرئيسي في الهجمات على السفارتين الاميركيتين في تنزانيا وكينيا.

ووضعت السلطات الاميركية مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار (3,7 ملايين يورو) لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على "اكثر ارهابي مطلوب".

وقامت قوات اميركية خاصة بخطف الليبي (49 عاما) وسط طرابلس وفي وضح النهار السبت، وقال البنتاغون انه "يجري اعتقاله بشكل قانوني بموجب قانون الحرب في مكان آمن".

وذكر مصدر مقرب من ابو انس الليبي انه كان قد عاد الى بلاده اثر انطلاق الثورة ضد نظام الزعيم الراحل معمر القذافي في العام 2011 وشارك في المعارك الى جانب الثوار الليبيين.

واضاف المصدر ان ابو انس الليبي البالغ 49 عاما، متزوج وله اربعة ابناء، وقد قتل احد ابنائه على يد القوات الموالية للقذافي خلال عملية "تحرير طرابلس" في تشرين الاول 2011.

وقال ان اسرته عادت الى ليبيا قبله في 2010 بموجب مبادرة اطلقها سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الراحل.

وعقب الثورة الشعبية، ابتعد الليبي عن الاضواء.

وقال المصدر ان ابو انس كان "متكتما، لا يعمل ولا يغادر منزله سوى للتوجه الى المسجد. وكان غالبا يرتدي الزي الافغاني".

وبحسب احد اقربائه فإن ابناءه "وجدوا صعوبات في التأقلم في مدرستهم في ليبيا بعد سنوات عدة من المنفى في باكستان".

وفي 1990 كان الليبي ينتمي الى "الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة" التي حاولت الاطاحة بنظام القذافي واقامة دولة اسلامية.

وبعد قمع القذافي للاسلاميين في مطلع التسعينات، فر ابو انس الليبي مهندس المعلوماتية، من ليبيا الى السودان حيث انضم الى صفوف القاعدة وتقدم بسرعة في صفوفها بفضل درايته في مجال المعلوماتية وانظمة الاتصالات.

كذلك عاش في افغانستان واليمن قبل حصوله على اللجوء السياسي في بريطانيا التي اقام فيها في مدينة مانشستر حتى العام 2000.

وعندما وجهت اليه محكمة اميركية تهما بالتورط في تفجير السفارتين في 1998، فر مرة اخرى ليجد ماوى له في افغانستان وباكستان.

وقال علي صوفان، عميل مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي اي) السابق، في كتابه عن القاعدة ان الليبي "يتميز بندبة على خده الايسر".

وقال ان الليبي انضم الى القاعدة في افغانستان "بعد اداء متميز في مختلف معسكرات التدريب".

واضاف في كتابه ان الليبي، "اضافة الى مهاراته في مجال الكمبيوتر ارتقى ليصبح واحدا من اكثر عناصر الجماعة الارهابية كفاءة وكان يقوم بتدريب عناصر اخرين".

وتردد ان الليبي عمل لحساب تنظيم القاعدة في نيروبي في 1993 و1994.

واوكلت الى جماعته في شرق افريقيا مهمة استكشاف الاهداف الاميركية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية في نيروبي. وقرر ان "افضل خيار هو مهاجمة السفارة الاميركية في نيروبي"، طبقا لصوفان.

وذكر صوفان ان جماعة الليبي توجهت الى الخرطوم بعد ذلك لاطلاع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على الخطة.

وفي 7 اب 1998 انفجرت سيارة مفخخة امام السفارة الاميركية في نيروبي ما ادى الى مقتل 213 شخصا واصابة 5 الاف بجروح.

وفي اللحظة نفسها تقريبا انفجرت شاحنة مليئة بالمتفجرات امام السفارة الاميركية في تنزانيا ما ادى الى مقتل 11 شخصا واصابة 70 اخرين.

واعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجيرين.

وفي ايلول 2012 ذكرت شبكة "سي ان ان" ان الليبي شوهد في طرابلس.

وخشيت اجهزة الاستخبارات الغربية ان تكون اوكلت اليه مهمة تشكيل شبكة للقاعدة في ليبيا، الا انها لم تتمكن من القبض عليه بسبب المشاكل الامنية التي تعاني منها ليبيا، بحسب "سي ان ان".

التعليقات 1
Missing halaktouna77 10:42 ,2013 تشرين الأول 07

Your Aoun supports those who killed Lebanese citizens, how dare you defend him ... using this same logic, I guess that makes you a k... too, but I wont say that, I'll just contribute your actions and those of this kid to pure misguided emotions, hopefully you will grow out of them soon