كريستوفر روس يحل في الرباط أولى محطة في جولته لحلحلة ملف الصحراء

Read this story in English W460

اجتمع كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية لدى وصوله الى الرباط الاثنين في إطار جولة الى المنطقة، مع كل من وزير الخارجية ورئيسي غرفتي البرلمان المغربي.

وافادت وكالة الانباء الرسمية، أن كريستوفر روس وصل صباح الاثنين الى العاصمة المغربية الرباط، حيث اجتمع مع كريم غلاب رئيس مجلس النواب، ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين.

كما التقى كريستوفر حسب المصدر نفسه مع صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الذي تولى مهامه نهاية الأسبوع مع الإعلان عن حكومة أغلبية جديدة في المغرب. وحضر اللقاء الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امباركة بوعيدة التي تسلمت مهامها بداية الأسبوع.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار جولة يقوم بها كريستوفر روس للمنطقة، انطلاقا من الرباط حيث من المنتظر ان يقضي روس عيد الأضحى في مدينة العيون في كبرى محافظات الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

كما تأتي هذه الزيارة بعد مرور ستة أشهر على مهلة سنة أعطتها الولايات المتحدة للرباط من أجل تحسين وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

وكانت الولايات المتحدة قد طرحت قبل ستة أشهر مشروع قرار لدى الأمم المتحدة من أجل توسيع صلاحية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، لتشمل مهماها مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة.

وأكد المغرب "رفضه القاطع" توسيع صلاحيات البعثة الأممية الى الصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، داعيا مجلس الأمن الى "التحلي بالحكمة"، ومشيرا الى إمكانية حدوث "آثار كارثية على استقرار المنطقة".

واعترف الملك محمد السادس في خطابه الافتتاحي للبرلمان المغربي مساء الجمعة الماضي بالوضع الصعب الذي يجتازه ملف الصحراء، وطالب نواب البرلمان وفاعلين آخرين بالتحرك وعدم انتظار فقط المبادرات الملكية.

وقال الملك في خطابه لأول مرة "الوضع صعب، والأمور لم تحسم، ومناورات خصوم وحدتنا الترابية لن تتوقف"، مشيرا الى "الاختلالات في التعامل مع قضيتنا المصيرية الأولى، رغم التحركات الجادة التي يقوم بها بعض البرلمانيين. إلا أنها تظل غير كافية".

وضم المغرب الصحراء الغربية عام 1975 بعد رحيل المستعمر الاسباني. وحملت جبهة البوليساريو السلاح من اجل الحصول على الاستقلال وحتى فرضت الامم المتحدة وقفا لاطلاق النار عام 1991.

ومن المقرر ان يجري مجلس الأمن الدولي مشاورات حول الصحراء الغربية في 30 تشرين الأول.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا للصحراء الغربية لحل النزاع، وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر، حيث تطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير.

وعبرت الجزائر الاثنين عن دعمها "لتكثيف جهود" المبعوث الخاص للامم المتحدة الى الصحراء الغربية، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني في تصريح لوكالة "فرانس برس" "ان الجزائر تدافع بحزم وبشكل قاطع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها ولهذا السبب هي تدعم تكثيف جهود المبعوث الاممي".

وبالنسبة للجزائر فان الامر يتعلق بجهود كريستوفر روس "لحمل طرفي النزاع اي المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) على ايجاد حل يسمح لشعب الصحراء الغربية بتحديد مستقبله بحرية وفي اطار استفتاء شعبي عادل وشفاف وبلا عوائق".

واعلنت الامم المتحدة الخميس ان الموفد الشخصي للامين العام للامم المتحدة الى الصحراءالغربية كريستوفر روس سيتوجه قريبا الى الرباط لاجراء محادثات مع المسؤولين المغاربة في محاولة لاخراج هذا الملف من المأزق الذي وصل اليه.

وتراقب بعثة الأمم المتحدة احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أطراف النزاع منذ عام 1991.

وجدد مجلس الأمن العام الماضي ولاية هذه البعثة لمدة سنة واحدة، مطالبا المغرب في الوقت نفسه ب"تحسين وضعية حقوق الإنسان" في المنطقة.

التعليقات 0