لبنان في الذكرى الـ70 للاستقلال: أوضاع أمنية متردية، تفشي للإرهاب، وحكومة تأبى أن تتشكل

Read this story in English W460

تطل السنة السبعون لاستقلال لبنان في ظل أوضاع أمنية متردية، على وقع أصوات انفجارات يتعرض لها اللبنانيون دوماً، وعدم تشكيل حكومة تحفظ حقوقهم الأساسية وتحميهم من العاصفة التي دخلها وطنهم بسبب الأوضاع السورية.

قد يكون لبنان البلد الوحيد الذي يحتفل بعيد الاستقلال والتحرير ثلاث مرات كل عام، ففي الثاني والعشرين من تشرين الثاني يحتفل اللبنانيون بالإستقلال عن فرنسا، وفي الخامس والعشرين من أيار بتحرير الجنوب والبقاع الغربي من الجيش الإسرائيلي، وفي السادس والعشرين من نيسان بخروج القوات السورية من لبنان.

ولكن على أرض الواقع، يشعر اللبنانيون بأنهم ما زالوا دوماً تحت السيطرة وغير مستقلين فعلياً:

-شمالاً: أصبحت الأوضاع الأمنية في طرابلس متردية وذلك بعد احتدام الاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة على خلفية التأثر بالأوضاع السورية.

فالمعركة الدمشقية انتقلت على أراضي طرابلس وذلك من خلال أبنائها الموالين والمعارضين للنظام السوري من جهة، والتدخلات الدولية لتأجيج هذا النزاع من جهة أخرى.

هذا فضلاً عن أكثر من مليون لاجىء سوري دخلوا الأراضي اللبنانية منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في سوريا، ما يزيد عبئاً على عبئ في وطن الأرز.

-جنوباً: تخرق اسرائيل حدودنا الجوية يومياً من خلال طائراتها الاستطلاعية، فضلاً عن شبكات التجسس التي زرعتها على طول الحدود مع لبنان للمراقبة.

-في الداخل: تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية لعدة أعمال إرهابية منذ تموز حتى اليوم، وذلك كرد فعل على تدخل "حزب الله" بالحرب السورية والمقاتلة الى جانب النظام السوري.

إذ تبنت جماعة كتائب عبد الله عزام الجهادية التفجيرين اللذين وقعا، الثلاثاء، بالقرب من السفارة الايرانية في بئر حسن واسفرا عن سقوط 23 قتيلا على الاقل وحوالى 150 جريحا، مؤكدة انها تهدف بذلك الى الضغط على حزب الله لسحب مقاتليه من سوريا والافراج عن معتقلين في لبنان.

وهز انفجار ضخم ناتج عن سيارة مفخخة في 15آب الفائت الطريق العام بين منطقتي الرويس وبئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية، ما أسفر عن سقوط 19 قتيلا و248 جريحا على الأقل.

وفي تموز الفائت، وقع انفجار في مرأب للسيارات في منطقة بئر العبد، وادى الى سقوط عدد من الجرحى، في حين أشارت المعلومات الاولية أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة.

سياسياً: ما زال رئيس الحكومة المكلف تمام سلام يسعى الى تشكيل حكومة بعد تسعة اشهر تقريباً على تكليفه، لكن الشروط والشروط المضادة من قبل كافة الأفرقاء السياسيين تحول دون ذلك.

والجمعة، احتفل كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام بالذكرى السبعين للإستقلال وذلك بعرض عسكري في جادة شفيق الوزان في وسط بيروت.

وعند انتهاء العرض العسكري، توجه الرؤساء الى قصر بعبدا لتقبل التهاني بالعيد.

وكان سليمان قد اشار في رسالة له مساء الخميس بمناسبة حلول الذكرى السبعين للاستقلال الى أن " الإستقلال لا يقوم إذا انخرطت "جماعات لبنانية" في النزاع الدائر في سوري"ا، مردفاً أن هذا الإستقلال لا يترسخ إن "لم تكن الدولة هي الممسكة الوحيدة بالسلاح".

عليه، يقول جبران خليل جبران "لا تسأل ما قدمه لك الوطن، بل اسأل ما قدمته أنت للوطن"... سؤال جبران هو سؤال كل منا كي نعي دوماً الجهة المناسبة التي علينا السير بها في لبنان للمحافظة عليه وعلى سيادته و"استقلاله".

التعليقات 11
Thumb general_puppet 08:00 ,2013 تشرين الثاني 22

A Happy Independence Day to all!

Lebanon has had a very tough time in 70 years of existence... here's to a future of peace, prosperity & freedom.

Missing greatpierro 08:02 ,2013 تشرين الثاني 22

it is not Katar, nor KSA or Iran that are controlling the country it is us who instead of controlling ourselves and living together in good understanding we are turning to those countries to settle our differences.

Thumb ado.australia 14:49 ,2013 تشرين الثاني 22

greatpierro... very true. Qatar ksa iran syria usa israel etc are all counties that unduly influence lebanon, interfere and outright breach Lebanon's sovereignty. Ksa is currently openly vetoing a lebanese government... Lebanese politicians travel to KSA to receive instructions or beg for permission to form a government! its so embarrassing and demeaning to the citizens of Lebanon!

But can you blame them or do we blame the treacherous parliament "representatives" that allow our country to be the pawn of all regional and international powers and battles?

To quote Khalil Gibran... "Pity the Nation"...

Thumb cedre 15:34 ,2013 تشرين الثاني 22

it is in lebanese genetics to look for help abroad...
but we never understand that we have to pay back for that help.

Thumb ado.australia 17:26 ,2013 تشرين الثاني 22

cedre, historically we lebanese have looked abroad, but its not genetics, it's our sectarian culture. When we look at each other as what sect we are and which sect can be elected for this seat, and what sect we are on our ID cards, we will forever be at the mercy of the foreign sectarian powers like iran or ksa for the muslims. The sunni lebanese leaders will always look to ksa for their support and iran for the shiites. only the christains can no longer look to the "christain" countries because they are now so secular that they support the muslim powers so that they undermine each other (divide and conquer), with no regard to the end position of christians in the middle east. they prefer that the middle east was sunni and shiite muslim with no significant christian population so that the israeli promoted position of pro western/Christian israel against crazy muslims. something that is too easy to currently portray.

Thumb scorpyonn 09:40 ,2013 تشرين الثاني 22

Lebanon will be truly free when we get rid of Iran and its puppets that rule unchalleneged.

Thumb benzona 12:43 ,2013 تشرين الثاني 22

happy independence day everyone.

Missing jayjay 14:59 ,2013 تشرين الثاني 22

if only we never got our independence from France... i believe we could have been a better country, better people, BETTER GOVERNMENT

Missing jayjay 15:05 ,2013 تشرين الثاني 22

SURRENDER your weapons to the LAF and anyone with common sense will negotiate.

Missing peace 15:31 ,2013 تشرين الثاني 22

happy dream day!!!!

Default-user-icon Baal (ضيف) 18:22 ,2013 تشرين الثاني 22

where are u from T&A ?