القيادة الفلسطينية وعائلة عدنان المحمد تؤكدان أن مشاركته في تفجيري بئر الحسن "عمل فردي"

أكدت القيادة الفلسطينية أن مشاركة الفلسطيني عدنان المحمد، في تفجيري بئر حسن هو "عمل فردي مدان"، في وقت أعلنت عائلة المحمد، الانتحاري الثاني في تفجيري السفارة الايرانية في بئر حسن، أنها تتبرأ منه، مستنكرة "بأشد العبارات العمل الاجرامي الذي لا يخدم سوى العدو الاسرائيلي".

وفي بيان نقلت الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا"، الاحد، أكدت القيادة الفلسطينية "إدانتها للعمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت"، معلنة الوقوف الى جانب لبنان "رئيسا وحكومة وشعبا، في تصديهم للمجموعات الإجرامية، التي لا انتماء دينيا أو وطنيا أو إنسانيا لديها".

وأعلنت القيادة أن "مشاركة فلسطيني في هذا العمل الإجرامي الجبان هو عمل فردي نحن منه براء، ولا يخدم سوى أعداء قضيتنا، وأعداء أمتنا".

يشار إلى أن هجوما مزدوجا نفذه انتحاريان استهدف السفارة الإيرانية الثلاثاء أدى إلى مقتل 25 شخصا وجرح 150 على الأقل.

وجددت القيادة الفلسطيني، تعازيها لعائلات الضحايا، و"وقوفها في الخطوط الأمامية في الحرب ضد الإرهابيين والتكفيريين الذين يسيئون إلى ديننا الحنيف".

من جانبها، أعلنت عائلة عدنان المحمد، أنها تتبرأ منه، مستنكرة "بأشد العبارات العمل الاجرامي الذي لا يخدم سوى العدو الاسرائيلي".

وفي بيان أصدرته العائلة الاحد، اعلنت أنها تدين وتستنكر بأشد العبارات هذا العمل الاجرامي وتعلن تبرأها من عدنان المحمد ومن هذا العمل الاجرامي الذي لا يخدم سوى العدو الاسرائيلي".

وشددت على أن العمل هو "فردي ولا يمت بأي صلة للعائلة وتاريخها الوطني وشهدائها في مقاومة العدو الصهيوني".

وتوجهت بالتعازي من "عوائل الشهداء الذين سقطوا نتيجة هذا العمل الجبان، وتعزي الجمهورية الاسلامية الايرانية باستشهاد الملحق الثقافي للسفارة، ونعزي انفسنا بهم لانهم خسارة للقضية الفلسطينية".

وأهابت العائلة "بالمواقف الداعمة للقضية الفلسطينية العادلة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية".

الى ذلك، شكرت العائلة في بيانها "كافة القيادات السياسية والاجتماعية والامنية في بلدة البيسارية وعلى رأسهم رئيس البلدية فؤاد مشورب على وعيهم وتفهمهم لفردية هذا العمل البعيد عن اخلاقنا وقيمنا".

وأكدت أن "اتجاه بندقيتها ونضالها هو فلسطين فهي قبلتهم ولا قبلة لهم سواها، وان خيارها كان وما زال وسيبقى خيار المقاومة"، مؤكدة "التلاحم بين الشعبين اللبناني والفلسطيني".

يُذكر ان قيادة الجيش اللبناني، أعلنت السبت أن نتائج فحوص الحمض النووي أثبتت أن معين ابو ضهر هو الانتحاري الاول في تفجيري بئر حسن والفلسطيني عدنان محمد هو الإنتحاري الثاني.

كما يُذكر أن أبو ضهر الذي يسمي نفسه "مهاجر لله" على موقع "الفايسبوك" وعد في 16 الجاري، الشيخ السلفي احمد الأسير بالإنتقام قائلا "خذلوك يا شيخ ولكن ابشر والذي وضع الروح في جسدي لانتقم لكم".

وكان قد أعلن الشيخ سراج الدين زريقات يوم الإنفجار، اي الثلاثاء، أن " كتائب عبدالله عزام " التابعة لـ "القاعدة" تتبنى المسؤولية عن الانفجارين. وإذ سمى التفجير بـ"غزوة السفارة الإيرانية في بيروت" أوضح حينها أنه "عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من أبطال أهل السنة في لبنان".