رايس تؤكد لكرزاي عدم امكانية تأخير توقيع المعاهدة الامنية حتى 2014

Read this story in English W460

أعلن البيت الابيض ان مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس حذرت الرئيس الافغاني حميد كرزاي خلال اجتماعها به في كابول الاثنين من ان التأخر في توقيع المعاهدة الامنية بين البلدين الى النصف الاول من العام المقبل "لن يكون حيويا".

وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان رايس "كررت انه اذا لم يتم التوقيع سريعا فان الولايات المتحدة لن يكون امامها من خيار سوى ان تبدأ بالتفكير في سيناريو لما بعد العام 2014 ليس فيه وجود للقوات الاميركية في افغانستان".

واضاف البيان ان رايس لمحت أيضا الى ان التأخير قد ينعكس على وعود المساعدات التي كان حلف شمال الاطلسي قطعها لكابول.

وتأتي زيارة مستشارة الامن القومي الاميركي الى افغانستان على خلفية توترات بين البلدين جراء تردد الرئيس كرزاي في التوقيع على المعاهدة الامنية المشتركة التي تجري حولها مفاوضات شاقة منذ اشهر بين كابول وواشنطن.

ولم يفصح كرزاي عن موعد توقيعه على الاتفاق رغم موافقة مجلس اللويا جيرغا (مجلس الاعيان الأفغاني) المؤلف من 2500 عضو على الاتفاق الامني. وفي افتتاحه لقاء المجلس الخميس في كابول، أثار كرزاي غضب واشنطن عندما قال انه يرغب في تأجيل التوقيع على الاتفاق الى ما بعد اجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح في نيسان.

وتسمح المعاهدة الامنية المشتركة لعدد من القوات الاميركية بالبقاء في افغانستان بعد انسحاب معظم قوات الحلف الاطلسي وعددها 75 الف جندي من البلد المضطرب بنهاية 2014.

وبحسب البيت الابيض فقد اوضحت رايس للرئيس الافغاني ان "الولايات المتحدة ترحب بمصادقة الاكثرية الساحقة" من اعضاء اللويا جيرغا على المعاهدة الامنية، مؤكدة استعداد واشنطن "للتوقيع عليها في الايام المقبلة".

وأضاف البيان ان "الرئيس كرزاي تحدث عن شروط جديدة للتوقيع على الاتفاق واشار الى انه ليس مستعدا للتوقيع سريعا على المعاهدة الامنية المشتركة".

وتابع البيت الابيض ان رايس أجابت كرزاي بان "تأخير التوقيع حتى انتخابات العام المقبل ليس حيويا لانه لا يوفر للولايات المتحدة والحلف الاطلسي الوضوح اللازم للتخطيط لوجودهما بعد العام 2014"، محذرة من ان "عدم التوقيع على المعاهدة الامنية المشتركة يعرض للخطر وعود المساعدات التي قطعها حلف الاطلسي ودول اخرى في مؤتمري شيكاغو وطوكيو في 2012".

التعليقات 0