رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان ينفي اي محاولة انقلابية

Read this story in English W460

نفى النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار قيامه باي محاولة انقلابية كما تتهمه سلطات جوبا حيث تدور معارك عنيفة منذ مساء الاحد بين فصائل متناحرة داخل الجيش، وذلك في مقابلة نشرها موقع "سودان تريبون" المستقل الاربعاء.

وفي اول تصريح يدلي به منذ بدء المعارك في جوبا مساء الاحد قال مشار متحدثا من مكان غير معروف "لم يكن هناك انقلاب. ما جرى في جوبا كان سوء تفاهم بين الحرس الرئاسي. ما جرى لم يكن محاولة انقلاب".

واضاف مشار، الذي لا يزال رسميا نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان "ليس لدي أي اتصال أو معرفة بمحاولة انقلابية. كما انه ليس هناك أي مسؤول في الحركة الشعبية له علاقة بالانقلاب المزعوم".

وأضاف النائب السابق لرئيس جنوب السودان ان "سلفا كير كان يبحث فقط عن ذريعة لاتهامهم زورا من أجل إحباط العملية الديمقراطية التي تدعو لها جماعته باستمرار".

واكد ان "سلفا كير قد خرق الدستور مرارا وتكرارا" و"لم يعد الرئيس الشرعي" لجنوب السودان.

واضاف "ما كنا نريده هو العمل ديمقراطيا على تغيير الحركة الشعبية. لكن سلفا كير يريد استخدام محاولة الانقلاب المزعومة من أجل التخلص منا للسيطرة على الحكومة والحركة الشعبية. لا نرغب فيه رئيسا لجنوب السودان بعد الآن".

وتقول سلطات جنوب السودان ان مشار "الهارب" مطلوب القبض عليه. واعلنت الحكومة الثلاثاء اعتقال عشرة من كبار الشخصيات بينهم ثمانية وزراء سابقين في الحكومة التي اقيلت في تموز الماضي مع اقالة مشار نفسه من قبل الرئيس سلفا كير.

ويوجد خلاف علني بين مشار وكير داخل الحزب الحاكم، الجناح السياسي لحركة التمرد الجنوبية التي حاربت قوات الخرطوم خلال الحرب الاهلية الطويلة (1983-2005).

وتعود المنافسة بين الاثنين الى سنوات الحرب الاهلية داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان. ففي عام 1991 حاول رياك مشار، دون جدوى، الاطاحة بالقيادة التاريخية للجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان سلفا كير من كوادره.

وعلى الاثر انقسمت حركة التمرد على اسس قبلية وانشق عنها مشار لينضم في وقت ما مع قواته الى جيش الخرطوم الذي استخدمه ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان، قبل ان يعود من جديد الى صفوفه مطلع الالفية.

التعليقات 0