أعمال تخريب تستهدف فلسطينيين في الضفة الغربية

Read this story in English W460

أحرقت سيارتان الاربعاء في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما يبدو من قبل مستوطنين غداة حوادث احتجز خلالها حوالى 10 مستوطنين وتعرضوا للضرب على ايدي فلسطينيين في المنطقة.

واكدت وسائل اعلام اسرائيلية الاربعاء انه كان يمكن للحوادث التي وقعت امس في القصرة "ان تتحول الى مأساة لو لا تدخل مسؤولين محليين فلسطينيين" لكنها "شككت في ان يكون ذلك درسا للمستوطنين الاكثر تطرفا".

وافاد مصور فرانس برس ان سيارتين احرقتا وكتبت بالعبرية عبارات "الثمن الذي يجب دفعه".

واكد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد هذه المعلومات لفرانس برس موضحا ان "الامر يتعلق بجريمة ارتكبت لدوافع قومية".

والثلاثاء احتجز فلسطينيون من قصرة 10 مستوطنين من مستوطنة ايش كودش العشوائية وتعرضوا لهم بالضرب قبل ان يقوم الجيش الاسرائيلي باجلائهم بعد ان ابلغهم مسؤولون فلسطينيون محليون بالامر.

وبحسب السلطات الاسرائيلية كان هؤلاء المستوطنون يريدون ارتكاب تجاوزات في البلدة ردا على اقتلاع الجيش اشجار زيتون زرعها المستوطنون من دون اذن في ايش كودش.

وقالت الشرطة ان سبعة من هؤلاء المستوطنين وضعوا في الاقامة الجبرية لخمسة ايام.

واثر هذه الحوادث نشر الجيش تعزيزات في الضفة الغربية خشية من اعمال انتقامية يقوم بها المستوطنون حسب ما ذكرت الاذاعة العسكرية.

ويرتكب مستوطنون متطرفون وناشطون من اليمين المتطرف اعتداءات تتحت شعار "الثمن الواجب دفعه" على قرويين فلسطينيين او عرب اسرائيليين واماكن عبادة مسلمة او مسيحية وناشطين اسرائيليين سلميين وحتى الجيش يعد قرارات تتخذها الحكومة يعتبرونها تضر بمصالحهم او اعمال ينفذها فلسطينيون.

ونقلت الاذاعة اسرائيلية عن وزير الدفاع موشي يعالون قوله الاربعاء ان هذه التجاوزات "اعمال ارهابية بكل بساطة".

واكد بشار القريوتي العضو في اللجان الفلسطينية المحلية لمكافحة الاستيطان لاذاعة صوت فلسطين ان حادث قصرة ليس سوى ردا على اعمال المستوطنين.

وحذر بالقول ان هناك لجانا لحماية هذه القرى ونرصد تحركات المستوطنين ليلا نهارا لوقف هجماتهم مضيفا انه اسلوب جديد لنثبت لهم اننا لن نبقى مكتوفي الايدي.

وقال المعلق العسكري في صحيفة هآرتس انه رغم كون تحرك مستوطني ايش كودش "متوقعا" فقد "نجحوا في الوصول بسهولة الى بلدة فلسطينية لاحداث بلبلة ما يعكس عجز الاجهزة الامنية امام عنف اليمين المتطرف".

واوضح ان "الاوامر العسكرية التي تحظر ناشطي اليمين المتطرف دخول الاراضي (المحتلة) كبحت البعض لكنها لم تردع الاجيال الاكثر شبابا".

وتسجل حوالى سبعة حوادث اسبوعيا بين الفلسطينيين والمستوطنين توقع ضحايا او اضرارا في الجانب الفلسطيني، في حين يسجل حادث واحد اسبوعيا يوقع اصابات في الجانب الاسرائيلي، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة.

التعليقات 0