فاليري تريرفيلر مرتاحة بدورها الانساني اكثر من كونها سيدة اولى

Read this story in English W460

في اول ظهور علني منذ اعلان انفصالها عن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بدت فاليري تريرفيلر مرتاحة بدورها كسفيرة لقضية انسانية ما يشير الى ان حياتها العامة ستركز على هذه القضايا من الان وصاعدا.

وتريرفيلر التي كانت تبدو غير مرتاحة بدورها كسيدة اولى لفرنسا، تصدرت صورها الثلاثاء الصفحات الاولى في الهند حيث تقوم بزيارة حظيت بتغطية اعلامية واسعة سواء وصولها الى المطار او زيارتها مستشفى في بومباي.

ونشرت صحيفة "تايمز اوف انديا" صورة لها وهي تتذوق طعاما في مركز للاطفال في وسط مدينة صفيح في بومباي التي زارتها الاثنين واعادت نشر كلماتها حين قالت في مؤتمر صحافي "انا بخير".

والثلاثاء التقت فاليري تريرفيلر بعض الصحافيين الفرنسيين الذين نقلوا عنها قولها ان علاقتها بالرئيس الفرنسي "جيدة" كما كان اعلن مدير مكتبها الاحد لوكالة فرانس برس.

ويبدو ان ظروف حياتها الخاصة لم تؤثر على هدف زيارتها وهو دعم المنظمة غير الحكومية "العمل ضد الجوع" واطلاق مؤسسة جديدة في الهند تحت هذا الشعار.

وقال رئيس هذه المؤسسة اشيوني كاكار خلال مؤتمر صحافي "لقد قدمت لنا الكثير وتعهدت بمواصلة دعمنا بافضل شكل ممكن في المعركة ضد الجوع وسوء التغذية".

واضاف "انه امر لافت بالنسبة الينا".

وقد واجهت فاليري تريرفيلر صعوبة في التاقلم مع وضعها الى جانب الرئيس فرنسوا هولاند ولم تكسب شعبية خصوصا بعد تغريدة اكدت فيها دعمها لمنافس سيغولين روايال شريكة حياة هولاند السابقة على مقعد نيابة لا روشيل (غرب) في الانتخابات التشريعية عام 2012.

لكنها اثبتت حضورها تدريجيا في العمل الانساني. وهكذا التزمت بمكافحة سوء معاملة الاطفال واصبحت سفيرة مؤسسة فرنسا-الحريات التي ترأسها دانيال ميتران.

ولم يسمح لها الوقت لتحقيق الكثير في هذه المعركة كما فعلت ميتران لكنها اعلنت انها ستواصل التزامها بالعمل الانساني.

وفي الهند تطرقت تغريدتها الوحيدة الاثنين الى التزامها بدعم منظمة العمل ضد الجوع في اطار مكافحة سوء التغذية.

واعلنت من جانب اخر بخصوص الظروف التي تمت فيها هذه الزيارة "لم اكن لاخل بالتزامي هذا من اجل اي شيء في العالم".

واضافت "ساواصل هذه المعركة".

وصعوباتها في التأقلم مع دورها كسيدة اولى لفرنسا تعيد الى الاذهان وضع سيسيليا اتياس زوجة نيكولا ساركوزي السابقة التي قامت بهذا الدور لمدة خمسة اشهر فقط لكنها واجهت كل الصعوبات ايضا.

وقالت سيسيليا لمجلة لوموند ماغازين في حزيران 2012 "السيدة الاولى، انه دور مبهم".

من جهتها قالت تريرفيلر الاثنين "حصيلة ادائي، لا اعلم ما اذا يعود الامر لي لاقيمها او لكم".

وبالنسبة لشريكة حياة فرنسوا هولاند السابقة فان التزاماتها في العمل الانساني يجب ان تكون متوافقة مع مهنتها كصحافية في باري ماتش.

وكانت فريديريك غيفار محاميتها السابقة قالت في الاونة الاخيرة "لتبرير قرارها بالبقاء صحافية، كانت تفسر على الدوام انها تريد الاحتفاظ بالحد الاقصى من استقلاليتها المالية".

التعليقات 0