لا جديد عند الإبراهيمي... وفد النظام السوري يطرح مشروع بيان حول الارهاب والمعارضة تتهمه بانه مصدر الارهاب

تقدم وفد الحكومة السورية لمفاوضات جنيف-2 خلال الجلسة المشتركة مع وفد المعارضة الخميس باشراف الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي بمشروع بيان حول "مكافحة الارهاب" رفضته المعارضة متهمة نظام الرئيس بشار الاسد بارتكاب "جرائم حرب" وبانه سبب الارهاب.

وقال الإبراهيمي مساء الخميس "لا تغيير كبيرا في مواقف طرفي النزاع وكان من المفروض أن تجتمع كل أطراف المعارضة ويشكلون وفدا مقنعا".

وبدا أن الإبراهيمي غير واثق من عقد جلسة ثانية للمفاوضات التي تنتهي الجولة الأولى منها الجمعة إذ قال "لست متأكدا مما سنقوم به غدا وسأقول للأفرقاء إن أردتم أن نعود سنعود وإن لم تريدوا لن نعود (..) لست متأكدا بأننا سنصدر بيانا غدا وإنما هناك خلاصات حول الإجتماعات".

كذلك أعرب عن استيائه من "عدم إدخال المساعدات إلى حمص والوضع سيء جدا وكان سيئا لأشهر وربما سنوات وحمص فيها الدمار الأكبر".

إلا أنه أشار إلى أن "المفاوضات (حول حمص) مستمرة للسماح بخروج المدنيين وتأمين المساعدات" مضيفا "عند الساعة الواحدة بتوقيت دمشق أدخلنا حوالى 600 حصة غذائية إلى مخيم اليرموك".

وتابع "هناك اتفاق على ان الارهاب موجود في سوريا وهو مشكلة جدية، لكن لا اتفاق حول كيفية التعامل معه (..) كما انه بديهي القول انه لا بد من معالجة مسائل الامن للوصول الى حل للازمة".

وقال ان الجلسة شهدت "لحظات توتر واخرى واعدة".

وأعرب عن أمله "ان نستخلص دروسا مما فعلنا وان نقوم بعمل افضل في الجولة المقبلة".

وختم الإبراهيمي آملا "في تحقيق تقدم في اليوم الأخير من المفاوضات غدا" الجمعة.

وعقد الوفدان جلسة نقاش قبل الظهر تناولت مسائل العنف والارهاب، بحسب ما ذكرت مصادرهما.

ووزع الوفد السوري بعد الجلسة نص بيان قال انه اقترح تبنيه، لكن وفد المعارضة رفضه.

ونص البيان على "وقف التمويل والتسليح والتدريب والايواء للارهابيين وتسهيل تدفقهم الى سوريا".

كما دعا الى "العمل على نحو عاجل لمواجهة المجموعات الارهابية والقضاء عليها بهدف تحقيق الامن والسلام وعودة الهدوء والاستقرار الى سوريا".

وطالب النظام في البيان الافراد والدول الى "وقف كافة اعمال التحريض ونشر الفكر التكفيري والتعصب الديني".

كذلك شدد على وجوب ان "تضبط الدول المجاورة لسوريا حدودها بشكل فعال لوقف تدفق الارهابيين".

في المقابل، وزع المكتب الاعلامي للوفد المعارض معلومات عن مجريات الجلسة جاء فيها ان وفد المعارضة حضر الى جنيف من اجل "إنهاء عمليات القتل عن طريق الانتقال من إرهاب الدولة إلى سوريا الحرة، لكن النظام يريد الحديث عن الإرهاب"، مضيفة ان وفد المعارضة قال داخل جلسة اليوم "إن براميل القنابل هي إرهاب، تجويع السكان حتى الموت ارهاب، التعذيب والاعتقال هي أيضا إرهاب".

وقال مصدر في الوفد المعارض ان فريقه يعتبر ان " أكبر إرهابي في سوريا هو بشار الأسد"، وان الوفد شدد على ان مقاتلي المعارضة هم الذين يحاربون تنظيم القاعدة في سوريا، من خلال المعارك بينهم وبين تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام. وقال عضو وفد المعارضة المفاوض لؤي صافي للصحافيين بعد الجلسة، ان الوفد عرض "وثائق" وصورا عن "المجازر" التي ارتكبها النظام.

وقال "عرضنا ملفات كاملة والتقرير الذي صدر اليوم عن منظمة هيومان رايتس ووتش". واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش نظام الرئيس السوري بشار الاسد "بمعاقبة" السكان عبر هدم آلاف المنازل "دون وجه حق" في دمشق وحماة (وسط)، داعية مجلس الامن الدولي الى احالة هذه القضية الى المحكمة الجنائية الدولية.

بدوره صرح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداج للصحافيين ان البيان الذي تقدم به "وفد الجمهورية العربية السورية يعبر عن لغة متوافق عليها دوليا، ومن يرفض هذا البيان ليس سوريا بل هو ارهابي ويدعم الارهاب".