ميقاتي: التفاهم اللبناني الداخلي مرتبط بالوضع في المنطقة كلها

أسف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي للارتباط الكبير والتداخل بين الوضع الللبناني وتعقيدات الوضع السوري، معتبراً أن هذا الامر لن يُحلّ الا مع اتضاح الصورة الكاملة في المنطقة.

وخلال لقاء مع السفراء العرب المعتمدين في المانيا، الثلاثاء، اعتبر ميقاتي أن أي "تفاهم لبناني داخلي سيحصل في الملف الحكومي او سواه لن يشكل حلا جذريا للمشكلة وسيبقي الوضع اللبناني معلقا الى ان تتضح الصورة الكاملة في المنطقة".

واعتبر أن التفاهم على تشكيل حكومة جامعة، أتى في لحظة إقليمية مناسبة الا انه لفت الى "اننا نشهد مغالاة داخلية في الخلافات وإغراقا في التفاصيل بما يجعلنا بعيدين عن التوافق والتفاهم الكاملين والدائمين".

وقال: "لقد اصبح لبنان إزاء هذا الوضع على خط زلازل واضح، واي زلزال او هزة يحصل في اي منطقة سيترك انعكاسه على لبنان".

أما عن الواقع العربي، فأشار ميقاتي الى أن العالم العربي يمر بصعوبات كثيرة و"بات الوضع في الكثير من دولنا مؤلما جدا نتيجة الخلافات والإقتتال الداخلي بين طوائفنا ومذاهبنا".

واذ اشار الى أن "الثورات التي قامت في اكثر من بلد شكلت تعبيرا عن الكثير من الهواجس والمطالب المحقة"، لفت الى أن "الديموقراطية ليست مجرد قرار يُتخذ في لحظة معينة بل هي عبارة عن ثقافة طويلة وراسخة في التربية مرتكزها الاساسي الحرية والقبول بالاخر".