الولايات المتحدة تناقش إمكانية قتل مواطن اميركي بطائرة من دون طيار

Read this story in English W460

كرت الصحافة الاميركية الاثنين ان الادارة الاميركية تناقش امكان ان تقتل بواسطة غارة لطائرة من دون طيار مواطنا اميركيا يشتبه في انتمائه الى تنظيم القاعدة وفي التحضير لاعتداءات ضد اميركيين في الخارج.

وهذا الرجل "مسؤول مباشرة" عن مقتل مواطنين اميركيين ويخطط لتنفيذ اعتداءات اخرى بواسطة قنابل يدوية الصنع، بحسب ما نقلت الصحافة الاميركية ولا سيما وكالة اسوشيتدبرس عن مسؤولين رفضوا الكشف عن هوياتهم.

ولم تكشف وسائل الاعلام لا هوية الرجل ولا البلد الذي يتواجد فيه.

وردا على وكالة فرانس برس، لم تشأ وزارة الدفاع (البنتاغون) ولا اجهزة الاستخبارات الاميركية الرد على هذه المعلومة.

والنقاش الدائر داخل الادارة يتناول خصوصا الطابع "الوشيك" للتهديد الذي يمثله -- وهي ضرورة فرضتها مذكرة تعود لشهر ايار 2013 بهدف تحديد الظروف التي يمكن بموجبها لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) والبنتاغون اللجوء الى ضربات بواسطة طائرات من دون طيار في الخارج.

ويتناول هذا النقاش ايضا العواقب السياسية المترتبة على قتل مواطن اميركي بيد بلده بالذات. وتقوم وزارة العدل بتقييم العواقب القانونية لضربة محتملة، وفقا للصحافة.

وقد عمدت الولايات المتحدة في الماضي الى تصفية الامام المتشدد الاميركي اليمني انور العولقي في عملية قصف بواسطة طائرة من دون طيار في اليمن في ايلول 2011، في عمل ندد به البعض واعتبره مخالفا للدستور.

والاثنين نددت منظمات غير حكومية عدة، وخصوصا منظمة العفو الدولية والاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات النافذ، بشدة بغياب "الشفافية" المستمر في ما يتعلق بضربات الطائرات من دون طيار.

وقالت منظمة العفو الدولية ان "الجمهور ومعظم اعضاء الكونغرس يبقون من دون اطلاع على اي شيء".

وفي خطاب في 23 ايار 2013، اوضح الرئيس باراك اوباما سياسته حول هذا الموضوع. وقال "عندما يتوجه اميركي الى الخارج ليشن حربا ضد الولايات المتحدة، ولا تكون الولايات المتحدة ولا شركاؤها في موقع يخولهم اسره قبل ان ينفذ اي مؤامرة كانت، فانه ينبغي ان لا توفر له جنسيته الحماية، كما ينبغي ان لا يحظى مطلق نار منعزلا يستهدف الناس، بحماية مجموعة من الشرطة".

التعليقات 0