الهلال الاحمر السوري يوزع مساعدات غذائية على بلدات في ريف دمشق

Read this story in English W460

اعلن الهلال الاحمر العربي السوري توزيع اكثر من 6600 سلة غذائية خلال اربعة ايام في مناطق قرب دمشق شهدت "مصالحات" بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، الا انها ما زالت تحت حصار جزئي.

وشمل التوزيع بيت سحم ويلدا وببيلا جنوب دمشق، والتي عقدت فيها مصالحات الاسبوع الماضي بعد اكثر من 18 شهرا من المعارك اليومية بين قوات نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلين معارضين.

وذكرت المنظمة على موقعها الالكتروني "عملت فرق الاستجابة للكوارث لفرعي دمشق وريف دمشق في الهلال الاحمر العربي السوري ولمدة اربعة ايام متواصلة على ادخال وتوزيع 6650 سلة غذائية للسكان في مناطق بيت سحم وببيلا ويلدا في ريف دمشق"

واوضحت ان "5450 عائلة استفادت من هذه العملية من اصل 12 الف عائلة تم تسجيلها" على لائحة المحتاجين.

واضافت "تم مساعدة ما مجموعه 1700 شخص ممن هم بحاجة الى العلاج على الخروج من هذه المناطق خلال الايام الاربعة الماضية"، وتقديم مساعدات طبية الى 460 شخصا مقيما في هذه البلدات.

وعرضت المنظمة على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" صورا يظهر فيها عشرات الرجال والنساء متجمعين قرب طاولة جلس اليها متطوعون في الهلال الاحمر، في انتظار تسجيل اسمائهم للحصول على المساعدات.

وتظهر الصور مسنين وفتية واطفالا يحملون صناديق من الكرتون عليها شعار الهلال الاحمر، وينقلونها سيرا او على متن دراجات هوائية.

واشار الهلال الاحمر الى ان العملية تمت "بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر وبرنامج الغذاء العالمي".

وفي 17 شباط، شهد صحافيون ل"مصالحة" بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في ببيلا بعد نحو 18 شهرا من المعارك.

ويتيح هذا الاتفاق دخول المساعدات الغذائية الى هذه المناطق، بحسب ما اوضح الطرفان. الا ان ناشطين ومنظمات حقوقية يقولون ان الحصار لم يرفع في شكل كامل.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، ان الوضع في هذه البلدات "يشبه السجون المشيدة من دون سقوف".

اضاف "فك الحصار يعني حرية الحركة، وهذا ليس الوضع حاليا".

وفي مدينة معضمية الشام (جنوب غرب) التي شهدت مصالحة مماثلة في كانون الاول، يقول ناشطون ان الوضع تبدل على صعيد دخول المساعدات الغذائية، وان لم يكن ادخال كل المواد ممكنا.

وقال الناشط ابو مالك لفرانس برس عبر الانترنت "نتلقى يوميا ألف ربطة من الخبز، الا انه ليس ممكنا ادخال القمح وتاليا اعادة تشغيل المخابز" الموجودة في المدينة.

وعقدت خلال الاشهر الاخيرة اتفاقات مصالحة في عدد من الاحياء في العاصمة والمناطق المحيطة بها، كما في قدسيا والمعضمية وبرزة وبيت سحم ويلدا ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الى جانب ببيلا.

وتقضي هذه الاتفاقات بوقف إطلاق النار وتسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم الثقيلة ورفع الحصار عن المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون والسماح بدخول المواد الغذائية اليها ورفع العلم السوري.

واتخذ مجلس الامن الدولي بالاجماع السبت قرارا يدعو الى رفع الحصار عن المناطق المأهولة وادخال المساعدات الانسانية اليها، داعيا "كل الاطراف" الى التوقف عن شن هجمات ضد المدنيين.

وابدت دمشق الاحد استعدادها للتعاون مع القرار ضمن "احترام السيادة" و"دور الدولة"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.

التعليقات 0