سيارات تُسرق من لبنان وتُفخخ بسوريا لتُفَجّر في البلدين

كشفت معلومات أمنية عن وجود 15 عصابة محترفة في سرقة السيارات، وطريق السيارة المسروقة مرسوم من مكان السرقة الى بريتال فسوريا، حيث يُجرى تفخيخها لتفجيرها في لبنان أو سوريا أو أي بلد آخر، وفق ما أفادته صحيفة "الجمهورية".

ولفتت الصحيفة، الخميس، الى ان هناك سلسلة مترابطة من العصابات التي لا تعرف بعضها، وهي عبارة عن "السارق الذي يُنفّذ العملية في مختلف المناطق اللبنانية ويوصل السيارات الى بيروت أو نقاط تسليم محددة مسبقاً قبل أن ينقلها شخص آخر الى البقاع حيث يستلمها طرف ثالث ويوصلها الى تاجر السيارات المسروقة في بريتال، الذي يسلمها بدوره إلى جهة سورية معيّنة".

وعندما تصل السيارة المسروقة الى سوريا، يشترها "أبو عُدَيْ" وهو تاجر دولي كبير، ويعرضها في باحة عرض كبيرة في يبرود تُشبه معرض السيارات، ويبيع الجميع، الجيش السوري الحر كما النظام السوري إضافة الى أردنيّين وخليجيّين وعرب.

وتتابع الصحيفة ان السيارات تُشترى من هذا المعرض لتفخيخها بهدف إستخدامها في الداخل السوري أو في لبنان أو في أي بلد آخر.

ونقلت معلومات أمنية تشير الى وجود 15 عصابة محترفة في سرقة السيارات في بريتال، إضافةً الى بعض العصابات الصغيرة. وأشارت الى ان هذه العصابات تعمل بطريقة منفصلة عن بعضها البعض، ويديرها الزعيم الكبير أو "المعلّم" البريتالي، وهو الوحيد الذي يعرف من سرق السيارة في بيروت أو أي منطقة أخرى، ومن إستلمها ومن أوصلها الى البقاع، ومَن هو التاجر في سوريا.

يُشار الى ان السيارات التي استعملت في التفجيرات في لبنان كانت مسروقة في فترات سابقة، وكشفت المعلومات في بعض الاحيان الى ان السيارات المفخخة آتية من يبرود السورية.