بان كي مون يبدي "قلقه" حيال القرم ويدعو الى احترام وحدة اوكرانيا

Read this story in English W460

ابدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين "خيبة امله وقلقه" غداة الاستفتاء حول الحاق القرم بروسيا، واعرب عن الامل في حل سياسي يتضمن "احترام وحدة وسيادة اوكرانيا"، بحسب متحدث.

ودعا المتحدث باسمه ستيفان دوياريتش ان بان كي مون "جميع الاطراف مرة اخرى الى الامتناع عن العنف والالتزام بتخفيف التصعيد واجراء حوار وطني شامل من اجل التوصل الى حل سياسي ودبلوماسي".

واضاف ان "تدهور الوضع سيكون له عواقب وخيمة على شعب اوكرانيا والمنطقة وما وراءها".

والاحد صوت سكان شبه جزيرة القرم باغلبية ساحقة للانضمام الى روسيا، في استفتاء اعتبره الغرب غير شرعي.

وقال المتحدث ان بان "يشعر بخيبة امل عميقة وقلق شديد من ان يؤدي استفتاء القرم الى تأزم هذا الوضع".

كما أعلنت تركيا الاثنين رفضها الاعتراف بنتائج الاستفتاء ، وسط مخاوف على مستقبل التتار الذين يتحدثون التركية في المنطقة.

وصرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر صحافي في انقرة والى جانبه زعيم اقلية التتار في القرم مصطفى كريم اوغلو "هذا الاستفتاء غير معترف به، وليست له اي شرعية".

واعلنت القرم استقلالها عن اوكرانيا وتقدمت بطلب للانضمام الى روسيا الاثنين بعد ان صوت 96,6% من سكان المنطقة لصالح الانفصال عن اوكرانيا الاحد.

ويعارض العديد من التتار الانضمام الى روسيا، خشية المساس بحقوقهم كاقلية في منطقة القرم.

وقال مصطفى كريم اوغلو "لم ولن نقبل بالاستفتاء .. ان مستقبل تتار القرم هو مع دولة اوكرانيا".

وقال داود اوغلو ان الاستفتاء "ينتهك وحدة الاراضي الاوكرانية".

واضاف "آمل ان لا يؤدي هذا الاستفتاء غير المقبول الى توترات جديدة"، داعيا جميع الاطراف المعنية الى التحرك "بطريقة منطقية" وتجنب "المناورات العسكرية".

وتقول تركيا، الدولة العضو في الحلف الاطلسي، ان 12% من سكان القرم هم من التتار الذين يتحدثون التركية ويدينون بالمذهب السني من الاسلام مثل غالبية الاتراك.

وكانت منطقة القرم جزءا من الامبراطورية العثمانية حتى هزمتها روسيا في اواخر القرن الثامن عشر. واتهم التتار الذين كانوا يشكلون غالبية السكان في ذلك الوقت، بانهم عملاء للنازيين، واجبر ستالين الملايين منهم على الخروج من المنطقة في اربعينات القرن الماضي.

التعليقات 0