حمص: القوات النظامية "تضيق الخناق" على مقاتلي المعارضة و14 قتيلا بتفجير أمام جامع

Read this story in English W460

تتقدم القوات النظامية في الاحياء المحاصرة لمدينة حمص، وتضيق الخناق على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليها.

وبدأت القوات النظامية الثلاثاء حملة عسكرية واسعة على هذه الاحياء التي تعد آخر معاقل المعارضين في ثالث كبرى مدن سوريا، والتي ما زال فيها نحو 1800 شخص بينهم 1200 مقاتل.

وقال مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس" الجمعة "ثمة تقدم في المدينة القديمة. كل يوم يتم استعادة كتل من الابنية ويضيق الحصار على المجموعات الارهابية في الداخل".

اضاف "الطوق يضيق عليهم (مقاتلو المعارضة) بالتدرج".

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "ثمة تقدما للقوات النظامية في حيي باب هود ووادي السايح، وسيطرة على مبان وكتل بنائية"، مشيرا الى ان "هذا التقدم لا يغير اي شيء في موازين القوى حتى اللحظة".

واوضح ان "القوات النظامية لم تتمكن من السيطرة على شوارع بكاملها".

وافاد المرصد في بريد الكتروني ان الاحياء المحاصرة تعرضت اليوم لقصف بالطيران المروحي، تزامنا مع تواصل الاشتباكات "بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة من جهة أخرى".

ومن أبرز الاحياء المحاصرة حمص القديمة وباب هود ووادي السايح. وتقع هذه المناطق التي لا تتعدى مساحتها اربعة كيلومترات مربعة، تحت حصار خانق مفروض من القوات النظامية منذ نحو عامين.

وقال عبد الرحمن ان "المعارك هي على شكل حرب شوارع"، مشيرا الى وجود "مئات المقاتلين الذين يعرفون المنطقة جيداً، وهم رفضوا الخروج في اطار التسوية ويريدون القتال حتى النهاية".

ومطلع العام الجاري، تم اجلاء نحو 1400 مدني من الاحياء المحاصرة في اطار اتفاق اشرفت عليه الامم المتحدة. ولا يزال نحو 120 مدنيا و60 ناشطا يتواجدون داخلها.

واعرب جميع اعضاء مجلس الامن الدولي الخميس عن "قلقهم الشديد" حيال مصير المدنيين المحاصرين، مطالبين "بالتطبيق الفوري للقرار 2139" الصادر في 22 شباط، والذي يدعو الى تسهيل وصول المساعدات الانسانية في سوريا.

كما طالب الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي النظام والمعارضة "بالحاح" بالعودة الى طاولة المفاوضات للاتفاق على رفع الحصار.

وفي حمص، افاد التلفزيون الرسمي السوري عن سقوط "14 شهيدا وعدد من الجرحى في تفجير ارهابي امام جامع بلال الحبشي في مساكن ضاحية الوليد في حمص"، والواقعة تحت سيطرة النظام.

ووقع التفجير "اثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة"، بحسب التلفزيون.

وقدم المرصد حصيلة مماثلة، قائلا ان التفجير ناجم عن سيارة مفخخة.

وفي حلب (شمال)، افاد المرصد عن "استشهاد خمسة مواطنين بينهم ثلاثة اطفال وسيدة جراء قصف الطيران الحربي مناطق في حي طريق الباب" في شرق المدينة، في حين قصف الطيران المروحي "بالبراميل المتفجرة" مناطق في حيي بستان القصر وباب قنسرين.

وتقع هذه الاحياء تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وفي شمال غرب المدينة، تتواصل المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط ثكنة هنانو، وهي من الاكبر في البلاد، بحسب المرصد.

وكان مقاتلو المعارضة شنوا امس هجوما على الثكنة الواقعة على مرتفع يشرف على طريق امداد رئيسية من الريف الشمالي لحلب، ما ادى الى مقتل نحو 50 عنصرا من القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.

وتزامنا مع معارك الخميس، استهدف المقاتلون بقذائف الهاون العديد من الاحياء التي يسيطر عليها النظام في غرب حلب، ما ادى الى مقتل 25 شخصا، بحسب ما اعلن المرصد الجمعة.

وادى النزاع السوري المستمر منذ ثلاثة اعوام، الى مقتل اكثر من 150 الف شخص، بحسب المرصد.

التعليقات 0