المعارضة السورية تعلق آمالا على جبهة جنوبية "معتدلة" لمقاتلة نظام الاسد

Read this story in English W460

تعلق المعارضة السورية آمالا على "الجبهة الجنوبية" التي شكلت مؤخرا وتضم مقاتلين من فصائل ثورية مسلحة "معتدلة" تحارب نظام الرئيس بشار الاسد في جنوب البلاد بهدف فرض سيطرتها على المنطقة قبل التقدم نحو العاصمة.

وقال العميد المنشق ابراهيم الجباوي، مساعد قائد شرطة حمص السابق ومدير الهيئة السورية للاعلام والناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية لوكالة فرانس برس في عمان ان "الجبهة الجنوبية تأسست قبل نحو شهرين وتضم أكثر من 55 فصيلا ثوريا مسلحا يقدر عدد عساكرها ب 30 الف شخص".

واضاف ان "الهدف من انشاء الجبهة هو اسقاط نظام بشار الاسد ثم الانطلاق لاقامة دولة سورية ديمقراطية مدنية متعددة تحفظ حقوق الاقليات وتجد الارضية الخصبة للعيش المشترك لجميع مكونات الشعب السوري".

وبحسب الجباوي فأن الجبهة الجنوبية التي تضم لواءي اليرموك وشهيد حوران "خاضت العديد من المعارك النوعية" وحققت "نتائج ايجابية وانتصارات عسكرية" على قوات الاسد على الارض في القنيطرة ودرعا وبقية المناطق بجنوب سوريا.

واوضح انه "قبل ايام على سبيل المثال، عقد أكثر من 16 فصيل مسلح العزم على تحرير موقع عسكري استراتيجي تتواجد فيه قيادة لواء 61 المسؤول عن حراسة الشريط الحدودي مع منطقة الفصل مع اسرائيل".

ويؤكد أبو المجد الناطق باسم لواء اليرموك، هذا الكلام، ويقول لوكالة فرانس برس ان "الجبهة الجنوبية نشطت على الارض منذ فشل محادثات جنيف (بين الحكومة والمعارضة) في وقت سابق من العام الحالي".

وجرت تظاهرات ضد نظام الرئيس الاسد في اذار/مارس 2011 وتصاعدت فيما بعد لتتحول الى انتفاضة مسلحة لكنها جوبهت لاحقا بحملة قمع دموية.

وأدى النزاع في سوريا الى مقتل اكثر من 150 الف شخص وتشريد حوالى نصف سكان سوريا.

ويؤكد الجباوي وآخرون ان "الجبهة الجنوبية" لاتضم جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة كجبهة النصرة او منافستها الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).

وقال الجباوي ان "التشرذم والفرقة في كل المناطق لايؤديان الى نتائج ايجابية وانتصارات عسكرية لذلك عملنا على جمع الفصائل ذات التوجه المعتدل لتتوحد تحت اسم الجبهة الجنوبية لنعمل على مبدأ في الاتحاد قوة".

واوضح انه "ليس لجبهة النصرة أي دور في الجبهة الجنوبية، وهي ليست ضمن تعدادها"، مشيرا الى انه "في درعا ليس كباقي المحافظات دور جبهة النصرة محدود وهي تعمل على اسقاط النظام لوحدها وبطريقتها الخاصة".

وتابع "حتى اللحظة لايتعارض عملها مع الجيش الحر، فهي تحارب النظام فقط ولم تفرض شيء على المواطنين".

وبحسب الجباوي فأنه "في المنطقة الجنوبية، في القنيطرة ودرعا وريف دمشق لايوجد أي خطر من أي جماعات اسلامية، لانها غير متنامية".

ودارت معارك عنيفة في كانون الثاني/يناير الماضي بين ثلاثة تشكيلات من المقاتلين المعارضين من جهة، وعناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في مناطق واسعة من شمال سوريا. وشاركت جبهة النصرة في المعارك الى جانب مقاتلي المعارضة المؤلفين من "الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" في بعض هذه المعارك، في حين تبقى على الحياد في مناطق اخرى.

ويتهم ناشطون في سوريا عناصر تنظيم "داعش" المرتبط بالقاعدة بالوقوف خلف العديد من الانتهاكات ضد مقاتلي المعارضة والمدنيين وعمليات الخطف التي تطاول ناشطين سلميين وصحافيين أجانب.

ويؤكد أبو المجد ان "هدف الجبهة الجنوبية هو جمع الجماعات المعتدلة تحت أئتلاف واحد ينبذ التطرف".

واضاف "لانريد ان يصبح وضع الجنوب كما هو عليه في الشمال"، في اشارة واضحة الى اقتتال الجماعات الاسلامية.

يشار الى الالاف من الجهاديين تدفقوا الى سوريا بما في ذلك من الدول الغربية للمشاركة في المعارك ضد نظام الاسد.

ورحب العديد من السوريين في البداية بالمقاتلين الاجانب، لكن داعش تعرضت لانتقادات فيما بعد حتى من زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظاهري الذي حث المجموعة على مغادرة سوريا والعودة الى العراق.

ويؤكد أبو المجد ان الجبهة الجنوبية انشأت مؤخرا "محكمة عدل" في سجن خرز المركزي في درعا.

واضاف "عندما تكون هناك مشكلة بين الجماعات (المسلحة)، فأن بأمكانهم الذهاب الى هذه المحكمة لايجاد حل لها. لدينا قضاة ومحامين يعملون هناك. ونحن نبحث عن توظيف حتى الحراس وبقية الموظفين. ولكننا نبحث عن الخيرين والاشخاص المناسبين".

وتابع "في نفس المكان، نحن نخطط لبناء مستشفى كبير".

وتواجه الجبهة الجنوبية العديد من التحديات.

ويقول الجباوي "لدينا ما يكفينا من الاسلحة الخفيفة التي غنمناها لكننا نفتقر الى الاسلحة النوعية التي تساعدنا في مواجهة الغارات والبراميل المتفجرة وقصف الدبابات".

واضاف "ننظر دعم اصدقاء سوريا ونأمل ان يمدونا بالسلاح النوعي من اسلحة مضادة للطائرات لنحمي أجوائنا من براميل بشار القاتلة والدروع من اجل تحرير جميع المناطق الجنوبية خلال فترة وجيزة حيث سنكون بعدها على أبواب دمشق".

من جهته، يؤكد أبوحفص قائد لواء شهيد حوران لوكالة فرانس برس في محافظة اربد (89 كلم شمال عمان) "نحن نعاني من نقص كبير في الامور الانسانية والاغاثية والمشافي ونفتقد لابسط الاحتياجات" دون اعطاء تفاصيل.

وقال ابو المجد ان "النظام يبقي على واحدة من اهم التركيزات العسكرية في الجنوب، لذلك ليس من السهل التحرك".

التعليقات 7
Missing ArabDemocrat.com 11:22 ,2014 نيسان 30

FT - This is taking hypocrisy to extreme. The article refers to ISIL executing seven prisoners. This is the same ISIL that the revolutionaries sacrificed many thousands of their best troops fighting. Indeed the regime takes every opportunity to attack the revolutionaries while leaving ISIL unmolested and in several cases provided direct support to ISIL in the form of airstrikes and artillery bombardment.

Missing ArabDemocrat.com 16:55 ,2014 نيسان 30

ultrahabib - The rebels were not in a position to invite or decline. The revolutionary started as a small groups lacking in weapons and funds and under tremendous pressure by a criminal regime that committed (and continues to commit) horrendous crimes - read Human Rights Watch reports. Also, there is a fundamental difference between Al Nusra and what became ISIL. Joulani has suppressed some of the extreme manifestations of the extremists and it is why many were eager to join ISIL attempted putsch (I happen to oppose both even though those lumping the two together are ignorant or dishonest).

Missing ArabDemocrat.com 16:55 ,2014 نيسان 30

But ultrahabib is right, he is "Assad is just playing divide and conquer." This regime has always practiced this policy to survive. It divided Syria between minorities and majority, Alewites and the rest, Baathists and non-Baathists, cities versus rural, poor versus rich, ... All for the sake of the regime. We all remember in Lebanon, for those who remember the civil war and those who READ, that this is the same policy they followed in Lebanon.

Thumb Mystic 13:02 ,2014 نيسان 30

Lying takfiris, claims they are moderate and not secterian, even so all their actions proves different. They will br perished along with the rest. Doesn't mstter they are all Al Qaeda.

Missing lebcan 13:46 ,2014 نيسان 30

Minority ... ignorant...

Thumb kanaandian 14:12 ,2014 نيسان 30

I'm sure their top concern is protecting minorities in Syria and ensuring that there is only one type of Syrian. Im sure we can trust these rebels to embrace freedom, democracy, equality and pluralism. After all, the beard is known to be a trait of an honest man, and these rebels, will have their heads chopped off if they don't have one.

Thumb cedre 15:26 ,2014 نيسان 30

@ rafehh : dont be surprise by ft's and ultrahabib's hypocrisy, it's part of their ideology to lie all day long.
What they're not going to say is that isil was trained and armed by bashar while it was in iraq, then in 2011 he released more of them from his jails...