الداخلية تعلن أن "اختراق" ضهر البيدر "الخطير هو شواذ وليس قاعدة" وقهوجي يرفض التضخيم

Read this story in English W460

أقر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن تفجير حاجز الدرك في نقطة ضهر البيدر هو "اختراق خطير" مشددا في الوقت عينه أنه "الشواذ" وليس القاعدة، في حين دعا قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى عدم تضخيم الأمور بعد اجتماع أمني في السراي دعا إلى تشديد التدابير الأمنية.

وقال المشنوق بعد اجتماع أمني استثنائي في السرايا الحكومية برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام "ما حصل اليوم لا يستطيع أحد أن ينكر أنه اختراق خطير وحلقة في حلقات الحرب المفتوحة على الإرهاب لكنه يدل في الوقت عينه على متانة الخطة الأمنية ويقظة الأجهزة الأمنية ما حال دون تنفيذ خطة الإنتحاري ففجر نفسه".

وقتل مؤهل في قوى الأمن ظهر الجمعة وجرح ثلاثة وثلاثون شخصا بعد أن أقدم انتحاري على تفجير "جيب مورانو" أثناء محاولة عناصر حاجز الدرك تفتيشه. وأعلن مسؤولون أن سيارة "المورانو" كانت ملاحقة لكن لم يتم توقيفها.

وأضاف المشنوق "لا يمكن أن يدفعنا الأمر إلا إلى مزيد من التماسك وأطمئن كل اللبنانيين أننا مستمرون بالخطة الأمنية بالجهوزية والجدية نفسها".

ورفض أن يقال "أن ما حدث اليوم مفاجئ" مضيفا "كان لدينا معلومات وهذا احتمال دائم لكنه يواجه بدقة من كل القوى الأمنية" داعيا "اللبنانيين إلى اليقطة والإعتبار أن الخلافات السياسية ليست الحل للتعامل مع هذا الحريق من حولنا".

لكن المشنوق أردف "ما أصابنا من هذا الحريق محدود جدا ولا بد من الإعتراف من أن للجغرافيا علينا حصة كبيرة وضريبة أكبر" مشددا على أن "كل القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش ستقوم بواجبها كاملة".

وأوضح أن "ما حدث اليوم هو الشواذ وليس القاعدة ونحن أمام خيارين إما أن نستسلم للإرهاب ونتصرف على أنه القاعدة وهذا لن يحدث إذ سنتصرف دائما بالحضور الدائم لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله ولن نتراجع أيا كانت النتائج".

وردا على سؤال أجاب "الشاب الذي تكلم مع الإنتحاري على طريق صوفر القديمة أوضح أنه سوري والتحقيق سيصل إلى نتيجة جدية".

ولم يخف أن "التنظيمات الإرهابية قادرة على أن تفرّخ بكل ساعة"، متابعاً "من يعتقد أننا قادرون على وقفها بشكل نهائي في لبنان وسوريا والعراق هو أمر غير دقيق".

ورغم تأكيد قوى الأمن في بيان رسمي توقيف 17 شخصا في مداهمات جرت صباح الجمعة في الحمرا رد المشنوق على سؤال قائلا "لا موقوفين في المداهمات التي جرت في الحمرا".

من جهته صرح قهوجي قيبل دخوله إلى الإجتماع الأمني "الوضع ليس خطيرا لهذه الغاية، وهناك تضخيم للأمور ومبالغة".

وبعد خروجه من الإجتماع تكلم قائد الجيش باللغة التطمينية عينها، فقال "التدابير الأمنية مستمرة ولم تتوقف ولا حاجة لتضخيم الأمور".

وأضاف "لا تنسوا أن المنطقة كلها في حال غليان والاجهزة الامنية مستنفرة". وختم قهوجي "نحن بألف نعيم عن غيرنا".

أما في مقررات الإجتماع أعلن أمين عام المجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن محمد خير أن المجتمعين بحثوا "في تطورات الوضع الأمني واطلع الرئيس سلام على آحر ما توصلت إليه التحقيقات في تفجير ضهر البيدر".

وقال سلام بحسب خير أن "العمل الإرهابي يهدف إلى زعزعة الإستقرار في لبنان" معربا "عن ارتياحه للتدابير التي اتخذتها الأجهزة الأمنية" ومطالبا في الوقت عينه "من القادة المعنيين الحفاظ على أقصى درجات التأهب ورفع مستوى التنسيق بينهم لإفشال مخططات الساعين للعبث بأمن البلاد".

وأضاف سلام "ما جرى اليوم يجب ان يؤدي إلى تكاتف القوى السياسية وتفعيل الجهود السياسية".

هذا وأكد المجتمعون على "متابعة تنفيذ الخطة الأمنية واتخاذ الإجراءات للتصدي لأي محاولة للعبث بأمن اللبنانيين وتعقب ورصد المخططين والمنفذين" دائما بحسب اللواء محمد خير.

يذكر أن تفجير ضهر البيدر هو الأول بعد سلسلة تفجيرات ضربت لبنان. لكن آخرها كان في 29 آذار الماضي حين سقط ثلاثة شهداء من الجيش وجرح أربعة في تفجير انتحاري استهدف حاجزا في جرود بلدة عرسال البقاعية.

م.س.

التعليقات 0