أكراد نازحون مجددا في العراق يحلمون بالعودة الى قريتهم التركية

Read this story in English W460

قال رمضان محمد خليل بمرارة "انا لاجىء منذ عشرين عاما"، مثله مثل عائلات كردية فرت من تركيا الى العراق في تسعينات القرن الماضي واضطرت لتسلك طريق النزوح مجددا وهي تحلم بالعودة الى بيوتها.

ففي شمال العراق اضطر مئات الاف الاشخاص للهرب من اعمال العنف في الاسابيع الاخيرة، وبخاصة الخطر الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف وتنكيله بالاقليات المسيحية والايزيدية بشكل خاص. لكن بالنسبة لبعض الاكراد فان هذه المأساة تمثل ايضا تكرارا اليما للتاريخ.

وقال رمضان محمد خليل (47 عاما) صاحب العينين الزرقاوين فيما كان موجودا في مدينة حاج ياوه الواقعة على بعد نحو مئة كلم الى شرق اربيل متوجها الى الحدود العراقية، "عشت الرحيل القسري تسع مرات في حياتي. وانا لاجىء منذ عشرين عاما".

فقد اضطر لمغادرة قريته التركية فيما كان في الرابعة والعشرين من عمره بسبب قمع التمرد الكردي، وانتهى به المطاف الى بناء حياته في مدينة مخمور بشمال العراق الى جانب عشرة الاف كردي اخر متحدرين من تركيا.

لكن ظهور تنظيم الدولة الاسلامية زعزع مجددا حياة رمضان وهو اب لستة اولاد.

وروى "هربنا مطلع الشهر مباشرة قبل هجوم تنظيم الدولة الاسلامية لاننا سمعنا ان مقاتليه ارتكبوا مجازر في مناطق كردية اخرى مثل سنجار".

ولجأ خليل الذي يتحدث بطلاقة اللغتين التركية والكردية الى حاج ياوه التي تبعد ثلاث ساعات برا عن مخمور. وقد اوت عائلات النازحين الى ثلاثين مسجدا وست مدارس في المنطقة.

وفي مسجد حاج ياوه تدور عجلة الحياة. فتحت شمس حارقة تقوم نساء بصنع الخبز فيما تنهمك اخريات بغسل ثياب اطفالهن ويستخدمن الصنابير المخصصة عادة للوضوء.

لكن الصدمة والتأثر يظهران منذ بدء الحديث. وقالت حليمة عبدالله البالغة 40 عاما وهي تغطي رأسها بمنديل عاجي اللون، "ان تنظيم الدولة الاسلامية اجبرنا على الهرب من جديد. لسنا سوى مدنيين عزل".

وخلال الاسبوع الماضي توصل مقاتلو حزب العمال الكردستاني الى استعادة مخمور من مقاتلي التنظيم المتطرف. وباتت المدينة مدينة اشباح فيما لا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على قرى مجاورة.

لذلك لا تفكر حليمة بالعودة اليها خصوصا وان احداث الاسابيع الاخيرة جاءت لتحرك ذكريات الماضي.

وقالت "انا من شرناخ (في تركيا) واتذكر قريتي جيدا. ارغمتنا الحكومة التركية بطائراتها الحربية ودباباتها على الهرب".

ولا تخفي حليمة التي كانت في الحادية عشرة في تلك الاونة حنينها الدفين لذلك المكان وسط "الحقول والازهار والجبال والطبيعة".

وتابعت "نريد العودة الى اراضي اجدادنا. الى منزلنا هناك" فيما ينام طفلها الذي لا يتجاوز العام الى جانبها.

وهذا ما يؤمن به اسماعيل ابراهيم ابن الرابعة والعشرين الذي كان عمره سنتين عندما اضطرت اسرته لمغادرة تركيا.

وقال والابتسامة تعلو محياه "قرانا في تركيا، انها ارضنا ومكاننا جميعا". مضيفا "في الحقيقة يجب ان تحل المشكلة الكردية (في تركيا) قبل ان نفكر في العودة. لكن هنا في العراق لا يمكن مطلقا الا ان يكون منزلنا موقتا لا غير".

التعليقات 1
Default-user-icon Terance (ضيف) 03:22 ,2014 آب 24

The govt. needs to get ahead of isis. A game plan. It doesnt take alot of money, especially when you see them coming and what their next move is going to be. You can trap them. Personally I wouldn't take any prisoners, that would be good for moral. The world would be behind you, something obama knows nothing about. He creeps like a creep. People need to lead ourselves. I have some great ideas as how to put an end to terrorism in about 6 wks. , a lot of Vietnam vets know what I'm talking about. I like the Iraq people and Govt. They need to quit underestimating themselves and send the bastards back to hell.