صحافي اميركي خطف منذ عامين بسوريا يعود الى واشنطن

Read this story in English W460

عاد الرهينة الاميركي السابق بيتر ثيو كورتيس الذي اطلق سراحه الاحد في سوريا الى الولايات المتحدة مساء الثلاثاء بعد يومين على اطلاق سراحه اثر جهود بذلتها قطر، على ما افادت عائلته.

وانضم بيتر ثيو كورتيس (45 عاما) الى والدته نانسي كورتيس في مطار بوسطن-لوغان الدولي بعدما وصل الى الولايات المتحدة في رحلة من تل ابيب الى نيوارك بولاية نيوجرزي.

وقال الصحافي في بيان الى وسائل الاعلام الاميركية بعد وصوله الى بوسطن (شرق) "تأثرت كثيرا الى حد يفوق الكلام بالذين قدموا لملاقاتي اليوم -- اشخاص لا اعرفهم في الطائرة، افراد الطاقم وقبل أي شيء عائلتي-- ليرحبوا بعودتي الى دياري".

وتابع "انني ممتن للغاية للمسؤولين الاميركيين الذين عملوا على قضيتي. واود ان اخص بالشكر حكومة قطر لتدخلها من اجلي".

وقالت عائلة كورتيس ان الحكومة القطرية اكدت لها مرارا انها لم تدفع فدية لقاء اطلاق سراحه، وسط جدل متصاعد حول سياسة الولايات المتحدة القاضية بعدم دفع فديات الى مجموعات متطرفة.

واوضحت العائلة في بيان صدر بعد اطلاق سراح ابنها انها كانت على اتصال مع ممثلين عن قطر "قالوا لها انهم باشروا وساطة لاطلاق سراح ثيو على اساس انساني من دون مقابل مالي".

وتتمسك واشنطن بسياسة عدم دفع فديات لقاء اطلاق سراح رهائن، معتبرا ان دفع فديات يعرض المواطنين الاميركيين للخطر في جميع انحاء العالم.

واطلق سراح الكاتب والصحافي الحر الاميركي الاحد بعد اقل من اسبوع على بث شريط يظهر عملية اعدام رهينة اميركي اخر هو الصحافي جيمس فولي بايدي تنظيم الدولة الاسلامية.

وفي شريط الفيديو هدد احد عناصر "الدولة الاسلامية" بقتل صحافي اميركي اخر هو ستيفن سوتلوف (31 عاما) اذا لم يوقف اوباما الغارات الجوية في العراق.

وقالت نانسي كورتيس "اشعر بارتياح كبير لوجود ابني اليوم الى جانبي. لكنها مناسبة حزينة بسبب الاحداث التي جرت الاسبوع الماضي. اتوجه بافكاري الى العائلات الاخرى التي تعاني".

واضافت "اود ان اشكر جميع الاشخاص الكثر من افراد ومسؤولين في جميع انحاء العالم الذين بذلوا جهودا كبيرة لاعادة ثيو الى ديارته".

واطلق سراح بيتر ثيو كورتيس الذي احتجزته "جبهة النصرة" في سوريا لمدة 22 شهرا الاحد وتم تسليمه الى قوات حفظ السلام الدولية في قرية الرافد في منطقة الجولان ونقل بعدها الى ممثلين عن الولايات المتحدة الذين اصطحبوه الى تل ابيب.

وامتنعت وسائل الاعلام خلال احتجازه عن ذكر اسمه نزولا عند طلب عائلته كما ابقت الادارة الاميركية خبر خطفه سريا ولم تورد اي معلومات حول ظروف احتجازه.

وبعد عودته الى الولايات المتحدة طلبت العائلة احترام خصوصيتها.

وقالت نانسي "اننا نثمن الى اقصى حد دعم الصحافة فيما كان ليو في الاسر".

وتابعت "نطلب الان احترام خصوصيتنا لبعض الوقت حتى نتخطى الظروف. سيكون ثيو افضل من يمكن ان يخبر قصته حين يصبح جاهزا".

وبحسب العائلة فهو خطف بعد وقت قصير على دخوله سوريا في تشرين الاول 2012 وبقي محتجزا منذ ذلك الوقت لدى "جبهة النصرة او مجموعات اخرى متحالفة مع جبهة النصرة".

وجبهة النصرة هي فرع تنظيم القاعدة في سوريا وهي تقاتل نظام الرئيس بشار الاسد وكذلك تنظيم الدولة الاسلامية.

التعليقات 0