باريس تعلق تسليم روسيا اول سفينة ميسترال...واشنطن ترحب وموسكو: ليست مأساة

Read this story in English W460

اعلنت فرنسا الاربعاء انها علقت تسليم اول سفينة حربية من طراز ميسترال التي كانت باعتها لروسيا عازية هذا الامر الى الازمة في اوكرانيا.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان انه بالنظر الى الوضع في اوكرانيا الذي يعتبر "خطيرا"، فقد "لاحظ رئيس الجمهورية انه رغم امكان التوصل الى وقف لاطلاق النار لا يزال يتطلب تاكيدا وتنفيذا، فان الشروط التي تجيز لفرنسا تسليم" اول سفينة رصد وقيادة لروسيا "لم تتوافر حتى الان".

واضافت الرئاسة ان "الخطوات التي قامت بها روسيا اخيرا في شرق اوكرانيا تتنافى مع اسس ارساء الامن في اوروبا".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ندد الجمعة بوجود قوات روسية في شرق اوكرانيا فيما يستعد الاتحاد الاوروبي لتبني عقوبات جديدة بحق موسكو.

والموقف الفرنسي الجديد المتعلق بحاملة المروحيات ميسترال اتخذ خلال اجتماع لمجلس الدفاع عشية قمة للحلف الاطلسي في بريطانيا وبعد بضع ساعات من انتقاد اميركي لامكان تسليم هذه السفينة في الخريف.

واعلن مصدر دبلوماسي فرنسي ان فرنسا "استجابت لضغط المجتمع الدولي" في اوج الازمة الاوكرانية وقررت تعليق تسليم اول سفينة حربية من طراز ميسترال الى روسيا "حتى تشرين الثاني".

واوضح هذا المصدر ان "القرار اتخذ في مطلع الاسبوع. العقد معلق حتى تشرين الثاني. وفي هذا التاريخ سنرى ما اذا كانت هناك عواقب مالية"، مضيفا ان هذه العواقب "قد تكلفنا مليار يورو".

ورحبت الولايات المتحدة الاربعاء ب"القرار الحكيم" الذي اتخذته فرنسا عبر تعليق تسليم السفينة الحربية ميسترال لروسيا، الامر الذي كان يثير استياء واشنطن منذ اشهر.

وفي رسالة الكترونية مقتضبة لفرانس برس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "نعتقد انه قرار حكيم".

وكان سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الاوروبي انتوني غارنر قال امام البرلمان الاوروبي ان "هذا البيع غير مرحب به بالنظر الى ما يحصل في هذا الجزء من العالم".

وفي الاشهر الاخيرة، اعتبرت بريطانيا والولايات المتحدة وخصوصا الرئيس باراك اوباما ان تسليم اول سفينة ميسترال لموسكو هو امر في غير محله.

من جهتها اكدت وزارة الدفاع الروسية الاربعاء ان قرار فرنسا تعليق تسليم السفينة الحربية ميسترال لموسكو بسبب الازمة في اوكرانيا "ليس مأساة".

وقال نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف لوكالة ايتار تاس الرسمية ان "رفض هذا العقد لن يكون مأساة بالنسبة الينا على صعيد خطة اعادة التسلح (...) رغم ان هذا الامر مزعج بالتاكيد وسيؤدي الى بعض التوتر في العلاقات مع زملائنا الفرنسيين".

التعليقات 0