الجيش الاسرائيلي يقتل فلسطينيين يشتبه في ضلوعهما بمقتل الاسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية

Read this story in English W460

شيع نحو ثلاثة الالاف فلسطيني الثلاثاء في مدينة الخليل الشابين الفلسطينيين اللذين ينتميان الى حركة حماس ويشتبه بانهما قتلا ثلاثة شبان اسرائيليين في حزيران الماضي، بعدما قتلهما الجيش الاسرائيلي اليوم.

والفلسطينيان اللذان قتلهما الجيش الاسرائيلي هما مروان القواسمي وعامر ابو عيشة.

وسار المشيعون  من مسجد الحسين باتجاه مقبرة الشهداء وسط مدينة الخليل وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية ورايات حماس، ويرددون هتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد " و"سيري سيري يا حماس انت المدفع واحنا رصاص" و"هيك علمنا ياسين ضرب المدفع والسكين".

وتقدمت الجنازة والدة عامر ابو عيشة وحملت نعش جثمانه على كتفها مع الاخرين، في خطوة غير مالوفة في الجنازات في فلسطين.

وكان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر ذكر على حسابه على تويتر الثلاثاء انه "خلال الليل شن الجيش الاسرائيلي عملية قتل خلالها مروان القواسمي وعامر ابو عيشة اللذين قتلا الشبان الاسرائيليين الثلاثة، في تبادل لاطلاق النار".

وكان مقتل الشبان الاسرائيليين الثلاثة اثار توترا شديدا في كل انحاء الضفة الغربية لكن ايضا في القدس الشرقية حيث اطلقت القوات الاسرائيلية حملة اعتقالات واسعة واوقفت حوالى الفي فلسطيني خلال ثلاثة اشهر.

 وخلال عمليات البحث اعتقل الجيش الاسرائيلي اكثر من 400 فلسطيني في الضفة الغربية بينهم حوالى 300 عنصر من حماس التي نفت اي ضلوع لها في الخطف لكنها اشادت بالعملية

وبلغ هذا التوتر ذروته مع اطلاق الهجوم الاسرائيلي الكبير في الثامن من تموز/يوليو ضد حماس في قطاع غزة والذي اوقع حوالى 2200 قتيل من الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين و73 من الجانب الاسرائيلي خلال خمسين يوما.

ونعت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في مدينة الخليل الشابين الفلسطينيين.

وقالت كتائب القسام انها "تحتسب بمزيد من الفخر والاعتزاز والتسليم بقضاء الله الذي يصطفي الشهداء من المجاهدين عند الله شهيديها المجاهدين البطلين عامر أبو عيشة ومروان القواسمي اللذين ارتقيا فجر اليوم، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من المطاردة عقب تنفيذهما عملية الخليل البطولية ضد المستوطنين الغاصبين".

واعلن الجيش الاسرائيلي انه قتل الفلسطينيين في الخليل في نفس اليوم الذي يفترض ان يبدأ فيه مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون في القاهرة محادثات غير مباشرة لترسيخ الهدنة في غزة.

وبحسب شهود فلسطينيين فان تبادلا كثيفا لاطلاق النار حصل عند مداهمة المنزل فيما دمر الجيش ايضا ابواب عدة متاجر بالقرب منه ما تسبب بحصول حرائق.

وتشهد مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة وضواحيها حيث يقيم حوالى 200 الف فلسطيني و700 مستوطن يهودي، حوادث عنف متكررة بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين والجنود الاسرائيليين من جهة اخرى.

وكان الجيش الاسرائيلي رصد مكان تواجد مروان القواسمي وعامر ابو عيشة في منزل بالخليل ثم هاجمه الجنود الاسرائيليون وعناصر من الشين بيت، جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي.

ولاحق الجيش الاسرائيلي الفلسطينيين منذ خطف الشبان الاسرائيليين الثلاثة ايال يفراح وجلعاد شاعر ونفتالي فرينكيل في 12 حزيران/يونيو في الضفة الغربية والعثور على جثثهم في 30 من الشهر نفسه.

وقام عشرات الشبان الفلسطينيين برشق الجنود الاسرائيليين بالحجارة قرب موقع الهجوم كما اضاف الشهود. وتداعى سكان المدينة الى اضراب عام حيث لم تفتح غالبية المتاجر ابوابها وحتى الجامعات.

والى جانب القواسمي وابو عيشة قتل خمسة فلسطينيين على الاقل برصاص جنود اسرائيليين خلال عملية البحث عن الاسرائيليين الثلاثة.

وقال المتحدث باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري ان الرواية عن تفاصيل كل ما يتعلق بالشابين ابو عيشة والقواسمي "هي رواية اسرائيلية من بدايتها حتى نهايتها".

وقال الضميري لوكالة فرانس برس ان "الرواية لغاية الان هي رواية اسرائيلية والامن الفلسطيني لم يكن يعلم شيء عن الشابين ولم نعرف كيف دخل الجيش الاسرائيلي الى المنطقة ".

واوضح الضميري ان "الاحتلال الاسرائيلي منذ فترة طويلة يدخل الى الاراضي الفلسطينية بعد ان الغى تصنيفاته الامنية (الف وباء وجيم) ونفذ عمليات قتل وهدم منازل واباح العمل في كافة المناطق، واستهدف كل ما هو فلسطيني".

وكادت العملية التي نفذها الجيش الاسرائيلي في الخليل صباح اليوم الثلاثاء، ان تؤجل المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي من المفترض انطلاقها اليوم، غير ان مسؤولين فلسطينيين اعلنوا المضي فيها.

 

التعليقات 0