التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية يتوسع وضربات اميركية على سوريا

Read this story in English W460

توسع التحالف ضد جهاديي الدولة الاسلامية الجمعة: المملكة المتحدة والدنمارك وبلجيكا سوف تشارك في ضرباب جوية في العراق ولكن ليس في سوريا حيث شنت الولايات المتحدة مجددا ضربات مساء الجمعة.

وتحدث مسؤول اميركي عن ضربات اميركية جديدة مساء الجعمة في سوريا مشيرا الى العمليات في هذا البلد سوف تصبح من الان وصاعدا "تقريبا مستمرة".

في لندن، اجاز البرلمان البريطاني الجمعة للحكومة المشاركة في الغارات الجوية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" على ان تقتصر هذه المشاركة بالعراق.

وايدت غالبية كبيرة من النواب مذكرة تقدم بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعا فيها الى "تدمير (..) شبكة الموت" وهو تعبير استعمل الرئيس باراك اوباما امام الامم المتحدة.

ومع هذه الموافقة فان تدخل ست مطاردات قاذفة من نوع تورنادو متمركزة في قبرص يمكن ان يتم بشكل سريع جدا.

في بلجيكا، غادرت ست مقاتلات من نوع اف-16 خصصتها بلجيكا لدعم التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف في العراق، الجمعة باتجاه الاردن، بحسب ما اعلنت الحكومة البلجيكية.

واقلعت الطائرات التي ستكون وجهتها النهائية قاعدة في الاردن، قبيل منح البرلمان البلجيكي موافقته على القتال.

وجاءت موافقة البرلمان باغلبية كبيرة ب 114 صوتا مقابل رفض نائبين وامتناع عشرة عن التصويت.

واخيرا اعلنت الدنمارك الجمعة عن نشر سبع طائرات من طراز اف-16 في العراق للمشاركة في الهجوم.

وحدها فرنسا جاهزة حتى الان لشن ضربات في العراق الى جانب الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية وتساندها في سوريا خمس دول عربية حليفة هي الاردن والسعودية والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين.

وعلى الارض، اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية مساء الجمعة ان ضربات جوية اميركية جديدة تشن حاليا في سوريا ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "عمليات جوية اميركية تجري في سوريا" ولكنه لم يعط تفاصيل حول عدد الضربات او الاهداف التي تعرضت لها الطائرات. وذكر بان هذه العمليات ستكون من الان وصاعدا "تقريبا مستمرة" في سوريا.

وكانت شنت غارات الجمعة ولليوم الثالث على التوالي مستهدفة منشآت نفطية سيطر عليها التنظيم الاسلامي المتطرف.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنت غارات جديدة مساء الخميس واليوم الجمعة على منشات نفطية في محافظة دير الزور في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق.

كما استهدفت غارات الجمعة مقرا لعمليات الدولة الاسلامية في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشات نفطية بالاضافة الى موقع للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة، بحسب المرصد.

وبحسب ناشطين فقد تسببت غارتان  في وقف ضخ النفط في ستة حقول يسيطر عليها التنظيم المتطرف في دير الزور.

وقال الناشط ريان الفراتي لوكالة فرانس برس "لقد توقف مؤقتا استخراج النفط من ستة حقول. لم يعد بامكان وسطاء او زبائن التوجه الى الحقول خوفا من الغارات".

الى ذلك، قتل "قيادي مهم" في تنظيم "الدولة الاسلامية" في غارة نفذتها طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت دراجة نارية كان يستقلها في محافظة دير الزور في شرق سوريا الجمعة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعتبر قائد الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دمبسي الجمعة ان استعادة الاراضي التي احتلها مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في شرق سوريا يتطلب قوة من 12 الفا الى 15 الفا من مقاتلي المعارضة السورية، اي ثلاثة اضعاف القوة التي تدربها الولايات المتحدة حاليا.

وقصفت طائرات اميركية وسعودية واماراتية مساء الاربعاء للمرة الاولى 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا بهدف تجفيف المصدر الاساسي لتمويل الاسلاميين المتطرفين.

ويبيع هؤلاء النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة. وتقدر هذه العائدات بما بين مليون و3 ملايين دولار يوميا.

واكدت وزارة الدفاع الاميركية  تنفيذ ضربات في سوريا دمرت دبابات للمتطرفين في دير الزور وضربات في العراق في محافظة كركوك والى الغرب من بغداد.

واسفرت الغارات الجوية التي بدات في سوريا الثلاثاء عن مقتل 141 مسلحا بينهم 129 اجنبيا وفقا للمرصد.

ويتوقع ان تصل كلفة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا بالنسبة الى واشنطن الى اكثر من مليار دولار شهريا وان كان هذا الرقم لا يقارن بكلفة الحرب في افغانستان.

ومن ناحيتهه، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة ان الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف لا تساهم في بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم.

التعليقات 0