الامم المتحدة تعتبر طرد دبلوماسي اممي من كينشاسا "غير مقبول"

Read this story in English W460

انتقد المفوض الاعلى لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة بشدة الاحد كينشاسا لطردها احد كبار مسؤولي المفوضية، مشيرا الى عمليات "تخويف خطيرة" يواجهها اعضاء اخرون من فريقها في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وقال المفوض الاعلى زيد رعد الحسين "لم يطلب من ممثلي المحترم جدا والعالي الخبرة في جمهورية الكونغو الديموقراطية سكوت كامبل الرحيل وحسب، لكن عضوين اخرين من فريقه تعرضا لتهديدات جدية خلال الايام الاخيرة".

واضاف "هذا غير مقبول".

وكانت الحكومة الكونغولية طلبت الخميس من الامم المتحدة استدعاء ممثل المفوضية، معلنة اياه "شخصا غير مرغوب فيه" في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

والسبت اعلن مصدر ملاحي ان رئيس مكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية الذي اعتبرته الحكومة الكونغولية شخصا غير مرغوب فيه، غادر كينشاسا.

واعلن في مطار ندجيلي في كينشاسا ان كامبل الذي يتولى ادارة هذه الهيئة منذ ايلول 2011 غادر مساء الجمعة على متن طائرة تجارية الى بروكسل.

وامس، نشر مكتب كامبل تقريرا ندد بمخالفات امنية خلال عملية واسعة النطاق لمكافحة الاجرام في كينشاسا بين تشرين الثاني 2013 وشباط وبينها تسعة قتلى و32 عملية اختفاء قسري.

واوضح التقرير ان الامر يتعلق فقط بحالات وثقتها الامم المتحدة وان عدد ضحايا العملية "قد يكون اكبر بكثير".

واعتبرت السلطات الكونغولية ان هذا التقرير يشير الى سوء النية والروح المتحيزة برايها لعمل كامبل واتهمته بالتنديد بجمهورية الكونغو الديموقراطية بصورة منهجية.

وفي بيان نشر السبت، طلب رئيس بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو مارتن كوبلر من الحكومة الكونغولية "اعادة النظر بقرارها".

وقال كوبلر في بيانه "اعرب عن ثقتي الكبيرة في سكوت كامبل وفي العمل الذي حققه كل فريقه"، و"اتحمل كامل المسؤولية عن التوصيات التي توصل اليها تقريره (الاخير)".

واضاف مفوض حقوق الانسان ان كامبل وفريقه انجزا عملا مهما خلال السنوات الاخيرة لدفع حقوق الانسان في هذا البلد ومكافحة الافلات من العقاب.

التعليقات 0