واشنطن "القلقة" تنسحب من مؤتمر دولي حول الصراع في الصومال

Read this story in English W460

اعلنت الولايات المتحدة التي تعرب عن قلق شديد من الصراع على السلطة بين القادة الصوماليين، الثلاثاء انها تنسحب من المؤتمر الدولي المخصص لهذا البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ اكثر من عشرين سنة.

ودعت واشنطن القادة الصوماليين الى "تجاوز الاختلافات السياسية التي تبعدهم عن العمل الهام المتمثل في اعادة توحيد البلاد" وفق ما اعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي في بيان.

والخلاف قائم بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس وزرائه عبد الولي شيخ احمد منذ عدة اشهر حتى ان نوابا موالين للرئيس يريدون طرح مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الحكومة.

واضافت بساكي ان "الولايات المتحدة تراقب بقلق الاضطرابات السياسية الاخيرة في الصومال" وان "المبادرات الرامية الى التصويت على مذكرة حجب الثقة ضد رئيس الوزراء في البرلمان لا تخدم مصالح الشعب الصومالي".

وفي هذا السياق "لا ترى واشنطن فائدة" من ارسال ممثليها الى مؤتمر سينعقد في كوبنهاغن حول الصومال خلال تشرين الثاني يفترض ان تشارك فيه الحكومة الصومالية والجهات المانحة الدولية.

وقد حذر الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة الاسبوع الماضي من ان الصراع على السلطة القائم بين الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه يعرقل القليل الذي انجز من مساعي السلام.

وقد خيبت الحكومة الحالية المدعومة من المجتمع الدولي الذي اعتبرها افضل أمل في السلام والعودة الى دولة فعلية بعد عشرين سنة من الحرب الاهلية، بشكل كبير آمال انصارها الذين اصبحوا ينددون، كما حصل مع الادارات السابقة، بالفساد والصراع على السلطة.

وتجهد الحكومة التي تشكلت في 2012 في بسط نفوذها في ما وراء مقديشو ومحيطها رغم الهزائم المتتالية التي كبدتها القوات الافريقية لحركة الشباب الاسلامية في وسط وجنوب البلاد، خصوصا وان حركة الشباب تفسح بعد انسحابها من العديد من المناطق المجال امام زعماء الحرب الذين يحاولون فرض نفوذهم.

وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاسبوع الماضي من خطر حصول مجاعة اخرى في البلاد بعد ثلاث سنوات من وفاة اكثر من 250 الف شخص من الجوع.

والصومال محرومة من سلطة مركزية حقيقية منذ سقوط نظام سياد بري في 1991 وعمت فيها من حينها الفوضى يعيث فيها فسادا زعماء الحرب والجماعات الاسلامية المسلحة والعصابات الاجرامية.

التعليقات 0