موسكو تطرد دبلوماسيين بولنديين قبل اجتماع للاتحاد الاوروبي حول عقوبات جديدة

Read this story in English W460

اعلنت روسيا الاثنين طرد دبلوماسيين بولنديين بتهمة التجسس ردا على اجراء اتخذته وارسو لطرد دبلوماسيين روس، وذلك مباشرة قبل اجتماع للاتحاد الاوروبي قد يفضي الى فرض عقوبات جديدة على موسكو لدورها في النزاع الاوكراني.

ودعا وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين الاتحاد الاوروبي الاثنين الى اتخاذ موقف موحد حيال روسيا وان يكون مستعدا لتوجيه "رسالة واضحة" الى موسكو بان "احداث المزيد من زعزعة الاستقرار في اوكرانيا سيدفع الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ المزيد من الخطوات".

وقد تكثفت المعارك منذ بضعة اسابيع في شرق اوكرانيا الانفصالي وتتهم كييف روسيا بارسال قوات قتالية وتعزيزات من العتاد العسكري الى المتمردين الموالين لموسكو، وهو امر اكده حلف شمال الاطلسي ومراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا المنتشرون في المنطقة.

لكن موسكو تنفي الامر بشكل قاطع كما اكد الرئيس فلاديمير بوتين ان المتمردين يتزودون بالاسلحة بانفسهم.

وفي الساعات الاربع وعشرين الاخيرة قتل ستة جنود وثلاثة شرطيين اوكرانيين في شرق اوكرانيا بحسب السلطات.

وفي هذه الاجواء المتوترة سيلتقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين لمناقشة "استراتيجيتهم".

وقد وافق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين على اضافة مزيد من الانفصاليين الاوكرانيين على قائمة العقوبات التي تشمل تجميد الارصدة وحظر السفر، بحسب دبلوماسيين، ما يشدد العقوبات بسبب الازمة بين الانفصاليين الموالين لروسيا وكييف.

وعقب اجتماع في بروكسل، طلب وزراء الخارجية من الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد وضع قائمة سوداء جديدة "تستهدف الانفصاليين" لاتخاذ قرار نهائي بشانها بنهاية الشهر، بحسب الدبلوماسيين.

وعقد الاجتماع غداة قمة مجموعة العشرين حيث وجه الغربيون انتقادات شديدة الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يأتي ايضا بعد اعلان موسكو طرد دبلوماسيين بولنديين بتهمة التجسس.

فقد اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان "لقد غادر العديد من الدبلوماسيين البولنديين بلادنا بسبب انشطة تتعارض مع مهامهم"، وهو تعبير دبلوماسي يستخدم عموما للاشارة الى اعمال تجسس.

ولم تحدد موسكو لا تاريخ الطرد ولا عدد الدبلوماسيين المطرودين.

وصدر رد فعل عن الخارجية البولندية التي يبدو ان حرصت على تهدئة الاجواء باعلانها ان طرد دبلوماسييها يندرج في اطار "المعاملة بالمثل".وقال وزير الخارجية البولندي جيغورز شيتينا لوسائل الاعلام في بروكسل الاثنين "بالنسبة الينا المسالة انتهت"، مضيفا ان قرار الطرد طال اربعة دبلوماسيين بولنديين.

وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل قالت في خطاب القته في سيدني "من كان يعتقد ان امرا كهذا يمكن ان يحصل في قلب اوروبا بعد مرور 25 عاما على نهاية الحرب الباردة".

وحذر الرئيس الاميركي باراك اوباما من جهته من "استمرار عزلة" روسيا ان لم يحترم الرئيس الروسي اتفاقات مينسك بشأن وقف اطلاق النار والتي تنص على محادثات سلام لكنها بقيت حبرا على ورق.

لكن الاتحاد الاوروبي يريد ايضا مد يده الى الرئيس الروسي الذي اختصر زيارته للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في استراليا بعد ان استقبل ببرودة، بغية اعادته الى طاولة المفاوضات.

واوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني لدى وصولها الى اجتماع وزراء الخارجية الاثنين "ان العقوبات ليست هدفا بحد ذاتها. فهي يمكن ان تون اداة ان ترافقت" مع حلول اخرى.

وخلص وزير الخارجية الهولندي برت كوندرز الى القول "يجب ابقاء الضغط ولكن ايضا التحادث (مع بوتين) مهما كان صعبا".

وقد سبق ان فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات شديدة على روسيا لتدخلها في النزاع فمنع خصوصا مصارف وشركات في قطاع الدفاع والنفط بينها شركة روسنفت العملاقة من الحصول على تمويل في اوروبا، كما وضع لائحة سوداء تضم 119 شخصية بينهم مسؤولون روس كبار. وهذه التدابير التي اتخذت في تموز وايلول زادت من الصعوبات التي يعاني منها الاقتصاد الروسي لكنها لم تغير موقف بوتين.

واليوم الاثنين طالبت اوكرانيا الاتحاد الاوروبي بتوجيه "رسالة واضحة" حازمة الى روسيا. وقال وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين لوكالة فرانس برس "حان الوقت لتوجيه رسالةواضحة الى موسكو تقول ان اي زعزعة جديدة لاستقرار اوكرانيا ستؤدي الى اتخاذ تدابير اضافية من جانب الاتحاد الاوروبي".

واضاف الوزير على هامش زيارة الى بروكسل حيث التقى موغريني قبل التوجه الى البرلمان الاوروبي، ان بلاده تأمل المشاركة في لقاء على مستوى عال مع روسيا "هذا الاسبوع" لاحياء وقف اطلاق النار المبرم في مينسك.

وفي اوكرانيا اعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو استعداده ل"سيناريو حرب شاملة" فيما اكد الجيش ان المتمردين والقوات الروسية "يتحضرون لهجوم".

وكتب وزير الداخلية الاوكراني ارسن افاكوف على صفحته على موقع فيسبوك اليوم الاثنين  "من الواضح اننا لسنا جاهزين لحرب على نطاق واسع مع الجيش الروسي الذي هو افضل مئة مرة من جيشنا. لكننا لن نتخلى عن ارضنا بدون قتال".

في موازاة ذلك يفترض ان تستمر الاثنين عملية نقل حطام الطائرة الماليزية التي تحطمت في تموز واسفرت عن مقتل 298 شخصا. وسيتم يفترض نقل قطع من طائرة البوينغ الى هولندا -التي كان 193 من ضحايا سقوط الطائرة من مواطنيها- دفعت اعلى قتو 

وسيتم نقل الحطام الى هولندا التي كان 193 من ضحايا سقوط الطائرة من مواطنيها، ليقوم بفحصها مكتب التحقيق الهولندي للامن المكلف التحقيق في اسباب الحادث.

التعليقات 0