الفلسطينيون يدينون مشروع قانون تعزيز "الطابع اليهودي" للدولة العبرية

Read this story in English W460

دانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية الثلاثاء تصويت الحكومة الاسرائيلية الاحد لصالح مشروع قانون مثير للجدل يهدف الى تعزيز الطابع اليهودي لدولة اسرائيل.

وبموجب هذا القانون، سيتم التعريف عن اسرائيل في القوانين الاساسية التي تحل محل الدستور"كدولة قومية للشعب اليهودي" بدلا من "دولة يهودية وديموقراطية" ما يفتح الباب امام اضفاء الطابع المؤسساتي على التمييز ضد الاقلية العربية الاسرائيلية.

وقال بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان "هذا القانون يهدف إلى القضاء على حل الدولتين عن طريق فرض مشروع "اسرائيل الكبرى" ويهودية الدولة على ارض فلسطين التاريخية".

وكانت الحكومة الاسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية وقعتا في العام 1993 اتفاقا نص على الاعتراف المتبادل بين المنظمة واسرائيل ضمن تفاصيل كان من المفترض ان تؤدي الى دولة فلسطينية في العام 1999.

وأضافت اللجنة التنفيذية في بيانها بان ما يسمى "الوطن التاريخي القومي للشعب اليهودي" هو "تسمية عنصرية أيديولوجية إقصائية، ومحاولة لتشويه وتزوير الرواية الفلسطينية التاريخية وإلغاء الوجود الفلسطيني، ويبرر التمييز ضدهم، ويمهد لترحيلهم واقتلاعهم بذريعة القانون وباعتبارهم لا ينتمون "للقومية اليهودية".

واعتبرت المنظمة انه في حال سريان هذا القانون فان ذلك سيلغي "حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شُردوا منها قسرا عام 1948، كما يعفي الاحتلال الإسرائيلي من مسؤولياته عن المآسي الإنسانية والنكبات المتلاحقة والجريمة التاريخية التي اقترفها بحق اللاجئين الفلسطينيين وتشريدهم منذ عام 1948 حتى يومنا هذا".

من جهتها، قالت حكومة التوافق الفلسطينية، في بيان اصدرته عقب اجتماعها  الثلاثاء ان اقرار هذا القانون "اعلان صريح عن تبني الحكومة الاسرائيلية لنظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني وسيكون مقدمة لسن العديد من القوانين العنصرية لا سيما في ظل استشراء التطرف والعنصرية في اسرائيل".

ويندد الفلسطينيون منذ اسابيع ب"اعتداءات و استفزازات" المتطرفين اليهود في المسجد الاقصى المبارك والقدس الشرقية المحتلة. وما يثير قلق الفلسطينيين المطالب المتزايدة لدى اقلية من اليهود المتطرفين بالتوجه الى الحرم للصلاة.

ويأتي ذلك بينما يتفاقم التوتر بين اسرائيل والفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين الذي ازداد حدة في الاسابيع الاخيرة.

وتشهد القدس الشرقية المحتلة توترا متزايدا منذ خطف فتى فلسطيني وقتله حرقا في تموز الماضي في جريمة اشعلت فتيل صدامات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية.

التعليقات 0