مقتل اربعة من اعضاء حملة للتلقيح ضد شلل الاطفال في باكستان

Read this story in English W460

قتل مسلحون الاربعاء اربعة عاملين في حملات التلقيح ضد شلل الاطفال في جنوب غرب باكستان، مما اضطر السلطات المحلية الى وقف حملة مكافحة هذا المرض الذي تعد البلاد بؤرته العالمية الاولى.

وقال وزير داخلية الولاية اكبر دراني لوكالة "فرانس برس" ان سبعة من اعضاء فريق تلقيح كانوا يستعدون صباح الاربعاء لتلقيح اطفال في ضاحية كويتا عاصمة ولاية بلوشستان غير المستقرة، عندما اطلق مسلحون كانوا على متن دراجة نارية النار عليهم.

وقتل اربعة من الناشطين في حملات التلقيح وهم رجل واحد وثلاث نساء، كما قال رشيد جمالي، المسؤول في مستشفى كويتا المدني الذي نقل اليه القتلى. واصيبت ثلاث نساء اخريات في هذا الهجوم، لكنهن لسن في حالة خطر، كما اضاف.

وقالت روبي التي تشارك في الحملة ونجت من اطلاق النار لفرانس برس "كنت جالسة في المقعد الامامي لسيارتنا عندما اعطى رجلان على دراجة نارية اشارة الى السائق بالتوقف".

واوضحت ان "السائق توقف فاشهر الرجلان اسلحتهما ففر السائق واخذوا يطلقون النار على مقدمة السيارة.  استلقيت وكنت انزف".

وتابعت "توقف اطلاق النار وفر المهاجمان. التفت فوجدت زملائي غارقين في الدماء ورأيت شرطيا في الشارع فطلبت المساعدة لكنه هرب. واصلت الصراخ وكانت السيارات تمر بدون ان تتوقف  الى ان جاء رجل وقاد سيارتنا حتى المستشفى".

وهذه الجرائم الجديدة ترفع الى 65 على الاقل عدد الناشطين في حملات التلقيح ضد شلل الاطفال الذين قتلوا في السنتين الماضيتين في باكستان، الاكثر تأثرا بشلل الاطفال والبؤرة العالمية الاولى لهذا المرض الذي يؤدي الى الشلل.

ومنذ بداية السنة، تم تشخيص 246 اصابة بشلل الاطفال على الاقل في باكستان، وهذه اسوأ حصيلة خلال حوالى 15 عاما في بلد احصيت فيه هذه السنة 85% من الاصابات في العالم.

وغالبا ما تصطدم حملات التلقيح في باكستان برفض قسم من السكان والأئمة وطالبان الذين يهاجمون الاعضاء المشاركين في حملات التلقيح.

وفي المناطق الباكستانية التي يشتد فيها نفوذ طالبان، يسود اعتقاد خاطىء لدى البعض بان اللقاح يحتوي على مواد مستخرجة من الخنازير، لذلك لا يمكن تلقيح المسلمين بها، اما البعض الاخر فيعتقد انه يؤدي الى العقم، مما يؤجج الشائعة بأن التلقيح مؤامرة غربية لتقليص عدد المسلمين في العالم.

التعليقات 0