كيري يطالب الكونغرس بالموافقة على الحرب ضد "الدولة الاسلامية"

Read this story in English W460

حث وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء الكونغرس على اعتماد تفويض قانوني جديد لعمل عسكري ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" لثلاث سنوات على الاقل.

لكن خلال نقاش محتدم، تعرض وزير الخارجية الاميركي لانتقادات من جمهوريين وديموقراطيين شددوا على انه اذا كان الرئيس الاميركي باراك اوباما بحاجة الى سلطات جديدة لمحاربة الجهاديين فعليه ان يضع نصا يعرضه على مجلس الشيوخ.

وشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حوالى 1100 غارة في سوريا والعراق منذ ايلول مستهدفا متطرفي الدولة الاسلامية في محاولة لهزم المجموعة التي سيطرت على مناطق واسعة في البلدين.

وحتى الان استخدمت ادارة اوباما تفويضا قائما لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم القاعدة وطالبان وفروعهما كان صدر بعد ايام من اعتداءات 11 ايلول 2001 كاطار قانوني لشن ضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال كيري امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "اعتقد اننا متفقون جميعا على ان هذا النقاش يجب ان ينتهي بتصويت حزبي يوضح بان هذه المعركة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" ليست من طرف حزب واحد وانما تعكس تصميمنا الموحد على اضعاف وهزم هذا التنظيم في نهاية المطاف".

واضاف ان "شركاءنا في التحالف يجب ان يعرفوا هذا الامر، وكذلك الرجال والنساء في قواتنا المسلحة. كما يجب ان يفهم هذا الامر كوادر تنظيم +الدولة الاسلامية+ القتلة ومرتكبي الاغتصاب".

وطلب من اللجنة المساهمة في وضع تفويض جديد "يعطي اشارة واضحة على دعم عملياتنا العسكرية الجارية ضد تنظيم الدولة الاسلامية".

وحث كيري ايضا على الا يحصر النص التحركات الاميركية جغرافيا بسوريا والعراق مشيرا الى ان صلاحيته يجب ان تكون ثلاث سنوات قابلة للتمديد.

كما دعا وزير الخارجية الاميركية اعضاء مجلس الشيوخ الى عدم استبعاد نشر قوات على الارض.

وقد شدد اوباما على انه لن يرسل قوات اميركية للقيام باعمال قتالية ضد تنظيم الدولة الاسلامية قائلا "ذلك سيكون من مسؤولية القوات المحلية".

وقال كيري "هذا لا يعني اننا يجب ان نكبل مسبقا ايادي القائد الاعلى للقوات المسلحة او قادتنا في الميدان في اطار الرد على سيناريوهات او اوضاع طارئة يتعذر توقعها".

وفيما لم تخطط ادارة اوباما لشن اية عمليات مع التحالف خارج سوريا والعراق، قال كيري ان السلطة القانونية الجديدة يجب "الا تحد من قدرتنا" على التحرك في اماكن اخرى اذا تطلب الامر.

وقال امام اعضاء مجلس الشيوخ "برأينا سيكون من الخطأ اعطاء اشارة لتنظيم الدولة الاسلامية بانه هناك ملاذات آمنة لهم خارج العراق وسوريا".

وقال رئيس اللجنة روبرت منينديز ان لديه نصا جاهزا للتصويت مشيرا الى انه يمكن ان يمضي بذلك الخميس.

واعتبر انه ليس امرا جيدا الاعتماد كما هو الحال الان على التفويض الصادر عام 2001 والتصويت في 2002 لاجتياح العراق.

وشكلت جلسة الاستماع التي استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة فرصة مهمة ايضا لاعضاء مجلس الشيوخ لكي يهاجموا الاستراتيجية الاميركية في المنطقة.

واتهم السناتور الجمهوري جون ماكين ادارة اوباما بالفشل في مساعدة الشعب السوري مع مقتل اكثر من 200 الف شخص في النزاع المستمر منذ اربع سنوات تقريبا.

وقال ماكين امام اللجنة ان مسلحي المعارضة السورية المعتدلة "لا يتفهمون صراحة لماذا لا تقومون بحمايتهم" من البراميل المتفجرة وهجمات الرئيس السوري بشار الاسد.واضاف "لا نقوم بشيء لمنع بشار الاسد من قلتهم".

من جهته انتقد السناتور ماركو روبيو عدم قيام الادارة بتحديد ما تحتاجه في معركتها ضد الجهاديين بوضوح. وقال روبيو "مع هذه الفكرة الواضحة حول ما يجب ان يكون عليه التفويض لا افهم لماذا لم تقم الادارة بخطوة لعرضه، على الاقل امام هذه اللجنة كبداية لمناقشته".

واضاف "اذا كان اوباما يريد التفويض للانتصار في المعركة، فيجب عليه اذن ان يحدد لنا شكل المعركة".

التعليقات 0