القوات الحكومية تصد هجوما لمليشيا فجر ليبيا على منطقة الهلال النفطي

Read this story in English W460

صدت القوات الحكومية الليبية السبت هجوما مباغتا من قبل مليشيات فجر ليبيا ودرع مدينة مصراتة الثالث في محاولة للاستيلاء على منطقة الهلال النفطي أغنى مناطق البلاد بالنفط بحسب ما أفاد مسؤولون عسكريون.

وقال العميد طيار صقر الجروشي قائد سلاح الجو في القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر إن "هجوما مباغتا جرى السبت بعد تقدم مليشيات فجر ليبيا ودرع مصراتة الثالث باتجاه منطقة الهلال النفطي عبر ثلاثة محاور".

وأضاف أن "مقاتلات سلاح الجو الليبي ومروحياته أغارت على هذه القوات المتقدمة باتجاه مرفأ السدرة النفطي عبر الطريق الساحلي وطريق فرعي آخر خاص بمشروع النهر الصناعي إضافة إلى طريق صحرواي آخر باتجاه بلدة تاقرفت".

وأكد أن "سلاح الجو نفذ العملية بدقة ونجاح وخلف لدى هذه القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والآليات".

وقال الجروشي أحد قادة عملية الكرامة التي يقودها اللواء حفتر إن "الاشتباكات اندلعت في منطقة بن جواد شرق مدينة سرت (500 كلم شرق طرابلس) بين الجيش وهذه القوات التي كانت تتمركز في سرت وتخطط لهذا الهجوم المباغت".

وأشار إلى أن "حالة النفير العام أعلنت في تلك المنطقة التي تتوافد عليها منذ ساعات القوات الحكومية وقوات حرس المنشآت النفطية اضافة إلى مواطني المنطقة"، لافتا إلى أن "هذه القوات يساندها سلاح الجو ستصد أي هجوم آخر وتبيد من يشارك فيه"، على حد وصفه.

من جهته قال إبراهيم الجضران رئيس جهاز حرس المنشئات النفطية في منطقة الهلال النفطي إن "الاشتباكات ماتزال مستمرة من خلال التعامل مع بعض جيوب المقاومة لهذه الأرتال التي تحاول التقدم باتجاه المنطقة".

وأضاف أن "الجميع شحذ الهمم وتمت مواجهتهم مواجهة باسلة ولن يفكروا في التقدم مرة أخرى".

ومليشيات فجر ليبيا هي ائتلاف للإسلاميين الذين ينحدر أغلبهم من مدينة مصراتة (200 كلن شرق طرابلس) سيطروا على العاصمة طرابلس منذ اب الماضي ما اضطر البرلمان والحكومة المعترف بهما من الأسرة الدولية اللجوء إلى شرق البلاد.

ومنذ ذلك الحين أعادت هذه المليشيات الحياة إلى البرلمان المنتهية ولايته وأنشأت حكومة موازية لم يلقيا اعترافا دوليا، لكنهم يحاولون مرارا وتكرارا السيطرة على مختلف المواقع الحيوية والإنتاجية لليبيا.

ومنطقة الهلال النفطي تعطل الانتاج فيها وتصدير النفط الخام لمدة عام قبل أن يستأنف في تموز الماضي بعد اتفاق للحكومة مع إبراهيم الجضران الذي كون مجلسا سياسيا لإقليم برقة وطالب بحكم ذاتي أوسع للإقليم الأغنى بالنفط.

وكان المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته أصدر قرارا في العام 2013 يقضي بمهاجمة قوات من مدينة مصراتة لمنطقة الهلال النفطي وفك الحصار الذي فرضه الجضران ومجموعته بحجة وجود فساد، لكن الهجوم لم يتم رغم دعم قوات مصراتة بمختلف أنواع الأسلحة من قبل الجيش للتصدي لهذه المهمة.

وكان المكتب الاعلامي لفجر ليبيا أعلن في وقت سابق السبت وصفه بانطلاق "عملية فجر ليبيا العسكرية لتحرير الموانيء و الحقول النفطية من عصابات الجضران والعصابات القبلية الابتزازية التي تسعى لتقسيم ليبيا".

التعليقات 0