محادثات مينسك تنتهي بدون اتفاق ومقتل 15 جنديا في شرق اوكرانيا

Read this story in English W460

قال ممثل كييف الى محادثات السلام في مينسك ان هذه المحادثات الهادفة الى التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا انتهت السبت دون التوصل الى اتفاق، هذا الشرق الذي يشهد اعمال عنف دامية كان اخرها مقتل 15 جنديا خلال الساعات ال24 الاخيرة.

وقال الرئيس الاوكراني الاسبق ليونيد كوتشما لوكالة انترفاكس الاوكرانية للانباء ان القمة "انتهت الى الفشل"، موضحا ان ممثلي "الجمهوريتين" الانفصاليتين "رفضا مناقشة اجراءات وقف فوري لاطلاق النار وسحب الاسلحة الثقيلة".

وسبق هذا الفشل دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مكالمة هاتفية ثلاثية السبت الاطراف المتحاربة في اوكرانيا الى الاتفاق على وقف لاطلاق النار.

وجاء في بيان للكرملين "تم الاعراب عن الامل بان يتم التركيز على مسالتي التوصل الى وقف عاجل لاطلاق النار وسحب الاسلحة الثقيلة في اجندة" محادثات الهدنة التي تجري في مدينة مينسك.

وكان المتمردون الاوكرانيون هددوا الجمعة انه في حال فشل المفاوضات فانهم سيعمدون الى توسيع هجومهم "حتى التحرير الكامل لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك" لان القوات الاوكرانية التابعة لكييف لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من هاتين المنطقتين.

في كييف اعلن وزير الدفاع الاوكراني ستيبان بولتوراك السبت مقتل 15 جنديا اوكرانيا واصابة 30 بجروح في خلال 24 ساعة في الشرق الانفصالي الموالي لروسيا.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي "ان 15 جنديا قتلوا في خلال ال24 ساعة الاخيرة على طول خط الجبهة"، موضحا ان الخسائر وقعت خصوصا في منطقة لوغانسك الانفصالية وقرب مدينة ماريوبول المرفأ الاستراتيجي الخاضع لسيطرة حكومة كييف حيث قتل 30 مدنيا في عمليات قصف نسبت الى المتمردين قبل اسبوع.

واوضح من جهة ثانية ان مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية الواقعة ايضا شرق اوكرانيا "سقطت جزئيا بايدي المجموعات المتمردة".

الا ان وزارة الدفاع عادت ونشرت بيانا اوضحت فيه ان "ديبالتسيفي لا تزال تحت سيطرة الاوكرانيين" وان المتمردين "يقصفون ضواحيها".

من جهته اعلن المسؤول العسكري الانفصالي ادوارد باسورين ان المتمردين "حاصروا" القوات الاوكرانية الموجودة داخل ديبالتسيفي والتي يبلغ عددها نحو ثمانية الاف رجل.

 وبات العديد من وسائل الاعلام الاوكرانية يقارن معركة ديبالتسيفي بمأساة ايلوفايسك حيث تمكن المتمردون من محاصرة القوات الاوكرانية في هذه المدينة ما ادى الى مقتل مئة جندي منهم في آب الماضي.

وكان الجيش الاوكراني اعلن السبت عن معارك في فوغليغيرسك وفي حال سقوطها فهذا يعني فرض حصار كامل على ديبالتسيفي.

وحسب رئيس الشرطة الاقليمية فياتشيسلاف ابروسكين فان الكهرباء قطعت عن مدينية ديبالتسيفي وفوغليغيرسك وكذلك التدفئة المركزية والاتصالات.

واوضح ان 12 مدنيا قتلوا خلال ال24 ساعة الماضية في ديبالتسيفي حيث "يقوم متطوعون باجلاء عائلات باكملها".

على الجبهة الدبلوماسية ستستقبل اوكرانيا في الخامس من شباط وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي سيؤكد لكييف "دعما كليا" في النزاع في شرق البلاد قبل ان يتوجه الى ميونيخ للمشاركة في المؤتمر حول الامن وحيث يتوقع ان يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وتعود اخر زيارة له الى اوكرانيا الى الرابع من اذار 2014 بعيد سقوط النظام الموالي لروسيا وقبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

وقد شدد الاتحاد الاوروبي من جهته هذا الاسبوع الضغط على روسيا لدورها في الازمة الاوكرانية، من خلال تمديد العقوبات التي تستهدف شخصيات انفصالية موالية لموسكو وروسية ستة اشهر في اذار، وتوسيع اللائحة السوداء التي تشمل اصلا 132 شخصا جمدت ارصدتهم ومنعوا من السفر في الاتحاد الاوروبي.

اما روسيا المتهمة بتسليح التمرد الموالي لها في شرق اوكرانيا ونشر قوات فيها، فنفت من ناحيتها اي تورط في النزاع الذي اسفر حتى الان عن سقوط اكثر من خمسة الاف قتيل في خلال تسعة اشهر وتطرح نفسها كوسيط.

التعليقات 0