الاكراد يسيطرون على احد ابرز معاقل "داعش" في الحسكة و11 قتيلا بانفجار في الغوطة

Read this story in English W460

سيطر المقاتلون الاكراد الجمعة على بلدة تل حميس، احد ابرز معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على كامل بلدة تل حميس الواقعة" شمال شرق مدينة الحسكة "عقب اشتباكات استمرت ستة أيام مع تنظيم الدولة الاسلامية".

واوضح ان الاكراد مدعومين بمقاتلين عرب من "جيش الصناديد" كانوا دخلوا الاطراف الجنوبية والشرقية للبلدة صباحا، فما كان من مقاتلي التنظيم الجهادي المتطرف الا ان انسحبوا بعد وقت قصير من دون مقاومة تذكر، و"اتجهوا نحو مناطق اخرى في محافظة الحسكة".

ووصف عبد الرحمن تل حميس بانها "من أهم معاقل التنظيم" في المنطقة وتفتح الطريق امام التواصل مع مناطق في العراق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.

ودخل المقاتلون الاكراد البلدة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ اكثر من سنة بعدما نجحوا في انتزاع 103 قرى في محيطها.

واكد حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز حزب سوري كردي، "تحرير" تل حميس. وقال متحدث باسمه نواف خليل "حررت وحدات حماية الشعب اليوم بلدة تل حميس التي كانت معقلاً استراتيجيا لارهابيي داعش والواقعة جنوب شرق مدينة قامشلو".

واضاف ان "تحرير تل حميس" والقرى المجاورة لها جاء "بناء على طلب أهالي المنطقة (...) بعد ان توجهوا بنداء إلى وحدات الحماية من أجل تخليصهم من ممارسات مرتزقة داعش التي ضاقوا ذرعا بها".

واشار المرصد الى ان عددا من سكان القرى التي سيطر عليها الاكراد، وهي قرى عربية، فروا منها متجهين خصوصا نحو الحدود التركية، خوفا من ممارسات انتقامية للاكراد.

وذكر ان المقاتلين الاكراد اقدموا على احراق بضعة منازل تعود الى مقاتلين او عناصر في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في هذه القرى، "الا انهم لم يتعرضوا لاي من السكان".

وقتل منذ 21 شباط، تاريخ بدء الهجوم الكردي على المنطقة، 175 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك في المعارك على الارض وفي الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة اميركية بشكل يومي ومكثف وتشكل سندا اساسيا للمقاتلين الاكراد.

كما قتل نحو ثلاثين مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية والمقاتلين العرب الذين يساندونهم. وبين هؤلاء ايضا مقاتل استرالي كان يقاتل ضمن وحدات حماية الشعب.

ويتقاسم الاكراد وتنظيم الدولة الاسلامية السيطرة على محافظة الحسكة، بينما لا يزال هناك وجود للنظام في مدينة الحسكة.

وبات المقاتلون الاكراد يسيطرون على شريط واسع يمتد من تل حميس شرقا نحو الحدود العراقية.

وياتي هذا التطور في وقت يشهد محيط بلدة تل تمر الواقعة شمال غرب مدينة الحسكة والتي يسيطر عليها الاكراد هدوءا اثر الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية على قرى في المنطقة الاثنين واقدم خلاله على خطف 220 مسيحيا اشوريا على الاقل.

وتسبب هجوم تنظيم الدولة الاسلامية هذا بحركة نزوح كثيفة من القرى المستهدفة في ريف الحسكة، شملت نحو خمسة الاف شخص وفقا لمسؤولين حزبيين وناشطين، توجهت غالبيتهم نحو مدينتي الحسكة والقامشلي الحدودية مع تركيا.

ويبلغ عدد الاشوريين الاجمالي في سوريا نحو ثلاثين الفا من 1,2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر خابور في الحسكة.

ويزرع تنظيم الدولة الاسلامية المعروف ببطشه ووحشيته الرعب في مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور. وقد اقدم على اعدامات عشوائية في حق الآلاف، واحرق دور عبادة ودمر رموزا دينية. وقتل في النزاع السوري المستمر من اربع سنوات اكثر من 210 الاف شخص.

إلى ذلك قتل 11 شخصا اليوم الجمعة في انفجار سيارة مفخخة في بلدة الضمير الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

في الوقت نفسه، قتل سبعة اشخاص في غارات جوية لطائرات تابعة لقوات النظام على منطقة المرج في الغوطة الشرقية ايضا.

وقال المرصد في بريد الكتروني ان 11 شخصا قتلوا اليوم "جراء انفجار سيارة مفخخة في بلدة الضمير الواقعة شرق دمشق على الطريق المؤدي الى تدمر"، مشيرا الى ان عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة".

وذكر المرصد ان السيارة انفجرت قرب مسجد في البلدة.

في موازاة ذلك، استهدفت طائرات النظام السوري منطقة المرج الواقعة شمال شرق العاصمة بثماني غارات، ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص على الاقل بينهم طفلة وامراة، وفقا للمرصد.

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ حوالى سنة ونصف السنة. وينفذ سلاح الجو غارات بشكل منتظم على المنطقة في محاولة للقضاء على معاقل المعارضة المسلحة وابعاد خطرها عن دمشق.

وتوجد في الغوطة الشرقية فصائل عدة من المعارضة المسلحة، غالبيتها اسلامية ومتشددة.

وقتل اكثر من 210 الاف شخص في النزاع المستمر في سوريا منذ منتصف آذار 2011.

التعليقات 0