كابول تطالب بمزيد من الضغوط الاميركية على باكستان

Read this story in English W460

طالبت الحكومة الافغانية السبت بممارسة واشنطن مزيدا من الضغط على باكستان للتحرك ضد المسلحين الذين يستخدمون اراضيها لشن هجمات في افغانستان، حيث قالت ان صبر الافغان بدأ ينفد.

واجرى الرئيس الافغاني حميد كرزاي محادثات مع المبعوث الاميركي في المنطقة مارك غروسمان في كابول بعد ايام من تحذير الرئيس الاميركي باراك اوباما باكستان من وجود "بعض الصلات" بين استخباراتها والمتطرفين.

وقال مسؤول بالرئاسة الافغانية لفرانس برس مشترطا عدم ذكر اسمه "طلب الرئيس الافغاني من غروسمان ممارسة مزيد من الضغوط على باكستان حتى تسفر اللقاءات التي تجري معهم في المستقبل عن نتائج ايجابية".

وكانت العلاقات بين افغانستان وباكستان، التي تشوبها الريبة منذ امد طويل، قد تردت مؤخرا بعد ان صرحت افغانستان ان عملية اغتيال مبعوث السلام برهان الدين رباني تم التحضير لها في باكستان ونفذها مواطن باكستاني.

واتهمت كابول اسلام اباد باعاقة التحقيق وقالت ايضا انها احبطت مخططا لاغتيال كرزاي قالت ايضا انه تم التحضير له في باكستان.

ونقلت الرئاسة الافغانية عن غروسمان وعده بان الولايات المتحدة "ستواصل ممارسة الضغوط على باكستان لاتخاذ خطوات عملية".

ونقل بيان الرئاسة عن كرزاي قوله انه يتعين ان تسفر اي اجتماعات تجري مع باكستان في المستقبل "عن نتائج ايجابية، لان الشعب لافغاني بدأ يفقد صبره مع كل هذه الهجمات الانتحارية والارهاب".

وقال غافين ساندوول المتحدث بلسان السفارة الاميركية لفرانس برس ان غروسمان في جولة للمنطقة لبحث الاستعدادات لمؤتمرين دوليين حول مستقبل افغانستان في اسطنبول وبون في وقت لاحق هذا العام.

وقال ساندوول "كان اجتماعه مع الرئيس كرزاي هذا الصباح بخصوص هذا الامر".

وكانت واشنطن قد صعدت من مطالباتها لاسلام اباد خلال الاسابيع الماضية بقطع علاقاتها مع شبكة حقاني الاسلامية التي تتهم بالمسؤولية عن حصار السفارة الاميركية الشهر الماضي في كابول والذي استمر لمدة 19 ساعة.

واتهم اوباما باكستان الخميس "بتأمين نفسها وابقاء خيارتها مفتوحة بالاتصال مع شخصيات غير مرغوب فيها يعتقدون انها قد تعود الى السلطة في افغانستان" بعد رحيل القوات الاجنبية منها.

وتابع "ولاشك ان هناك بعض الصلات بين الجيش والاستخبارات الباكستانية مع بعض الافراد وهي الصلات التي تثير قلقنا".

وتنفي اسلام اباد اي صلات بين استخباراتها وشبكة الحقانيين المتصلة بالقاعدة.

التعليقات 0