واشنطن تعلن ارسال ثلاثة الاف جندي لاجراء مناورات في دول البلطيق

أعلن متحدث باسم البنتاغون الاثنين ان الولايات المتحدة بدأت بنشر ثلاثة الاف جندي لاجراء مناورات في دول البلطيق تستمر ثلاثة اشهر وذلك في اطار عملية "اتلانتيك ريزولف" الهادفة الى طمأنة دول المنطقة في مواجهة روسيا.

وقال الكولونيل ستيفن وورن ان "نحو 750 آلية اضافة الى معدات وصلت بحرا الى ريغا" في اطار هذا الانتشار لفرقة المشاة الاميركية الثالثة.

ووصلت مجموعة اولى من 300 جندي، لكن ما مجموعه ثلاثة الاف جندي سيتم ارسالهم في الاسابيع المقبلة.

واوضح المتحدث ان الانتشار سيستمر "نحو تسعين يوما" ويندرج في اطار تدريب متعدد الجنسية من 17 ايار الى السادس من حزيران.

واوضح مصدر عسكري اميركي انه اذا كان الجنود سيعودون لاحقا الى قواعدهم في جورجيا بالولايات المتحدة، فان معداتهم "ستبقى" وقتا اطول في مكانها.

وقال الجنرال جون اوكونر المكلف العمليات اللوجستية ان المعدات ستبقى "ما دام ذلك ضروريا لردع روسيا عن (شن) عدوان".

وتشمل المعدات خصوصا دبابات ابرامز واليات مقاتلة من طراز برادلي وسيارات نقل هامفيز، اضافة الى مروحيات.

ويندرج هذا الانتشار في اطار عملية "اتلانتيك ريزولف" التي بدأتها الولايات المتحدة في اطار الحلف الاطلسي لطمأنة الدول الاعضاء والحليفة في مواجهة روسيا.

واثار اجتياح روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين في شرق اوكرانيا قلق ليتوانيا ولاتفيا واستونيا التي باتت العام 2004 اعضاء في الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي بعد نصف قرن من الاحتلال السوفياتي.

كذلك، يثير نشاط المقاتلات الروسية قرب حدود البلطيق مخاوف من نية موسكو اختبار الدفاع المشترك للحلف الاطلسي الذي تشكل دول البلطيق الثلاث جزءا منه.

واعلن الامين العام للاطلسي اندرس فوغ راسموسن اخيرا ان "هناك احتمالا كبيرا" ل"تدخل" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "في البلطيق" بهدف اختبار هذا التضامن.

وفي بداية شباط، قرر الحلف الاطلسي تشكيل قوة جديدة من خمسة الاف عنصر يمكن تحريكها سريعا واقامة ستة "مراكز قيادة" في شرق اوروبا ردا على "عدوان" روسيا في اوكرانيا.