مقتل احد منفذي الهجوم الذي استهدف مطعما في باماكو

Read this story in English W460

ذكرت القوات الخاصة التابعة للاستخبارات في مالي لوكالة فرانس برس انها قتلت الجمعة احد المنفذين المفترضين للهجوم الذي استهدف في السابع من آذار مطعما في العاصمة المالية واودى بحياة خمسة اشخاص.

وقال نائب رئيس هذه القوات التي تسمى "امن الدولة" لفرانس برس "خلال الهجوم الذي جرى اليوم الجمعة قتل احد منفذي الجريمة الارهابية التي وقعت قبل اسبوع"،  موضحا انه "رفض الاستسلام".

واكد مسؤول آخر في هذه القوات الهجوم مشيرا الى انه شارك فيه.

وقال هذا المسؤول "حددنا مكان وجود هذا الشخص في حي شعبي في باماكو. اصله من الشمال وهو حليق الرأس"، مشيرا الى ان لون بشرته فاتح.

وتابع انه "كان احد المهاجمين السبت. هو الذي القى قنبلة يدوية في شارع مطعم لا تيراس بينما كان على متن دراجة نارية".

واكد مصدر طبي لفرانس برس ان جثمان الرجل الذي قتل نقل الى مستشفى غابريال توري حيث عولج الجرحى في الهجوم نفسه.

وكان اطلاق نار في مطعم في هذه المنطقة التي يرتادها اجانب في باماكو ادى الى مقتل خمسة اشخاص هم فرنسي وبلجيكي وثلاثة ماليين، وذلك في اول هجوم يستهدف غربيين في العاصمة المالية التي تتعرض لتهديد الجهاديين منذ 2012. 

وتبنت جماعة المرابطين الجهادية التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار في تسجيل صوتي الهجوم. وقال ناطق باسم الجماعة "نعلن تبنينا للعملية الاخيرة في باماكو وقد قام بها فرسان المرابطين الشجعان ثأرا للنبي محمد من الغرب الكافر الذي قام بشتم نبينا والاستهزاء به وثأرا لمقتل الاخ احمد التلمسي" الذي قتله الجيش الفرنسي في كانون الاول. 

والتلمسي المولود في تاركنت شمال شرق مالي، عربي اسس "حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا" التي اندمجت في 2013 مع تنظيم مختار بملختار الذي يعد مدبر عملية احتجاز الرهائن في موقع ان امناس في الجزائر في كانون الثاني 2013.

وقد حمل التنظيم الجديد اسم "المرابطون".

وذكرت مصادر قريبة من الملف ان التحقيقات التي تجري بدعم من شرطة بعثة الامم المتحدة في مالي ومحققين فرنسيين وبلجيكيين وصلوا كتعزيزات، تستهدف حوالى "عشرة ارهابيين منظمين".

وبين هؤلاء رجل يحمل الجنسيتين الروسية والمالية لم يعرف مكان وجوده حتى الآن، والسائق المفترض الذي يعاني من اعاقة على ما يبدو،  كما ذكرت المصادر نفسها.

وبعد الهجوم في باماكو الذي دفع الشرطة الى تنظيم عملية مطاردة بحثا عن مرتكبيه، تعرضت قوات الامم المتحدة في الشمال لهجوم ادى الى مقتل مدنيين واحد عناصرها في كيدال في شمال مالي.

واوضح مصدر في بعثة الامم المتحدة ان القتيلين المدنيين من قبيلة كونتا البدوية العربية المنتشرة في المنطقة الصحراوية في مالي والجزائر وموريتانيا والنيجر.

ولم يعرف المسؤول عن اطلاق الصواريخ ضد المعسكر الدولي، الا ان مدينة كيدال تعتبر معقل الطوارق الانفصاليين في شمال مالي، كما ينشط تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وجماعات اسلامية اخرى ايضا في كيدال. 

وتوصل الطوارق وميليشيات عربية اخرى الى اتفاق سلام مع الحكومة المالية بداية الشهر الحالي في الجزائر، وينتظر الاتفاق ان توقعه جماعات اخرى من الطوارق.

ووقع شمال مالي في ربيع 2012 تحت سيطرة اسلاميين مرتبطين بالقاعدة لكن عملية سرفال التي اطلقتها فرنسا مطلع 2013 ادت الى طردهم جزئيا.

ثم بدات عملية برخان، ويغطي مجال تحركها مجمل منطقة الساحل والصحراء، في آب 2014.

لكن لا تزال مناطق بكاملها في شمال البلاد خارج سيطرة السلطات المركزية.

التعليقات 0