تسارع المفاوضات حول الملف النووي الايراني في فيينا وامانو يزور طهران

Read this story in English W460

تتكثف المشاورات بين طهران والقوى الكبرى في فيينا الاربعاء فيما مدد المفاوضون مهلة التوصل الى اتفاق يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني حتى 7 تموز.

ويغادر يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يفترض ان تلعب دورا رئيسيا في حال التوصل الى اتفاق بين ايران والقوى الكبرى، الاربعاء الى طهران لعقد لقاءات مع المسؤولين الايرانيين على اعلى مستوى.

وينتظر وصول وزيري خارجية الصين وانغ يي وفرنسا لوران فابيوس الخميس الى فيينا وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني.

والمفاوضات لا تزال تتعثر حول نقاط حاسمة. واعلنت الوكالة الذرية ان زيارة امانو الى طهران "تهدف الى تسريع حل مسائل لا تزال عالقة تتعلق بالبرنامج النووي الايراني".

وقالت الوكالة في بيان ان امانو سيغادر بعد ظهر الاربعاء فيينا متوجها الى طهران "حيث سيجري محادثات الخميس مع الرئيس حسن روحاني ومسؤولين ايرانيين اخرين".

 واضاف بيان الوكالة ان "المحادثات ستتطرق الى التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمهورية الاسلامية الايرانية وطريقة تسريع تسوية كل المسائل العالقة لا سيما احتمال وجود بعد عسكري" للبرنامج النووي الايراني في السابق.

وستلعب الوكالة الذرية دورا رئيسيا في حال التوصل الى اتفاق يضع البرنامج النووي الايراني تحت رقابة دولية مقابل رفع العقوبات عن ايران.

والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بعمليات تفتيش في المواقع النووية الايرانية لكن المجموعة الدولية تريد تعزيزها وتوسيع نطاقها.

ورغ نفي طهران، تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ان طهران قامت بابحاث حتى العام 2003 من اجل امتلاك القنبلة الذرية وتسعى للقاء العلماء الضالعين في هذه الاعمال والاطلاع ايضا على وثائق وزيارة مواقع متعلقة بهذه الابحاث.

وهذه المطالب لاقت رفضا من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي.

لكن وكالة الانباء الطلابية الايرانية افادت نقلا عن مصدر مقرب من المفاوضات ان ايران "ستعرض حلولا من اجل تسوية الخلافات".

وتخوض ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا الى جانب المانيا) مفاوضات مكثفة منذ 20 شهرا للتوصل الى تسوية تاريخية حول هذا الخلاف الذي يعود الى اكثر من عشرة اعوام.

والاتفاق الذي "اصبح في متناول اليد" بحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لا يزال يواجه عراقيل كبرى تقنية ومعقدة الى جانب انعاكاساته الدولية المحتملة.

والتوصل الى اتفاق نهائي سيكون له انعكاسات دولية هامة اذ سيفتح الطريق امام تقارب قد بدأ فعلا بين الولايات المتحدة وايران، كما سيسجل عودة الجمهورية الاسلامية الشيعية الى الساحتين الاقليمية والدولية، وذلك على الرغم من قلق اسرائيل وانظمة سنية في المنطقة.

لكن الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر مساء الثلاثاء من انه لن يوقع "اتفاقا سيئا". وقال "آمل بان يتوصل (المفاوضون) الى اتفاق لكن تعليماتي واضحة للغاية (...) قلت منذ البداية انني ساغادر طاولة المفاوضات اذا كان الامر يتعلق باتفاق سيء"، مشددا الضغوط على المحادثات التي ما زالت تتعثر حول نقاط اساسية.

الى ذلك ما زالت مسائل اساسية اخرى تنتظر تسويتها، مثل مدة الاتفاق. وتريد المجموعة الدولية ان تكبح البرنامج النووي الايراني لعشر سنوات على الاقل، لكن خامنئي رفض الاسبوع الماضي الحد من القدرات الايرانية فترة طويلة. 

كذلك يشكل رفع العقوبات ايضا عقدة بالغة الاهمية، لأن ايران تأمل في تدابير فورية، اما مجموعة 5+1 فتريد رفعا تدريجيا ومشروطا لهذه العقوبات.

والمحادثات غير المسبوقة بين طهران ومجموعة 5+1 توصلت في تشرين الثاني 2013 الى اتفاق مرحلي جدد مرتين ويستخدم اطارا للمحادثات الحالية.

 وبتوافق مشترك قررت ايران والقوى العظمى تمديد المفاوضات حتى السابع من تموز.

التعليقات 0