إضراب مفتوح لموظفي مرفأ بيروت على خلفية أزمة النفايات

اعتصم الثلاثاء موظفو وعمال مرفأ بيروت معلنين الاضراب الفوري والتوقف عن العمل يومي الأربعاء والخميس احتجاجا على استحداث مكب النفايات بالقرب منهم.

وجاءت خطوة النقابة هذه بعد ان بدأت الجرافات العمل في الباحة AB لتجميع نفايات العاصمة فيها، حيث عقدت النقابة اجتماعا طارئا اصدرت على اثره بيانا حذرت فيه من تأثيره السلبي والمباشر على صحة العاملين والمتعاملين مع المرفأ.

ولفتت الى ان الاجراء "يجعل مرفأ بيروت والذي يعتبر الواجهة البحرية للبنان بؤرة للنفايات والتلوث البيئي"، محذرة من "الضرر الذي يلحق بالمنطقة المحيطة به وسكانها".

عليه، قرر الموظفون " التوجه الى باحة ال AB وتوقيف عمل الجرافات، و اعلان الاضراب الفوري والتوقف عن العمل والاعتصام يومي الاربعاء والخميس ، و إبقاء جلسات المجلس التنفيذي للنقابة مفتوحة لمتابعة التطورات".

كما دعا المجتمعون "جميع الموظفين الى الحضور يومي الاضراب والاعتصام في باحة الادارة".

والخميس الفائت توقف موظفو المرفأ عن العمل احتجاجا على ما أثير عن امكانية نقل نفايات الى محيط المرفأ، وحذروا من نيتهم التصعيد والتوجه الى اضراب مفتوح.

و أكد حينها نقيب موظفي المرفأ بشارة أسمر "عدم القبول بأن يصبح المرفأ مركز تجميع نفايات العاصمة".

ولم تجد الحكومة حلا لأزمة النفايات بعد. فمنذ اقفال مطمر الناعمة في تموز والكارثة عل حالها.

وفشلت كل الاقتراحات حول معالجة هذه الازمة. فطرح وزير البيئة محمد المشنوق بتجزئة النفايات ونقلها بالتوازن بين المناطق لقي اعتراضا من اهالي اغلب البلدات منها اقليم الخروب. اما اقتراح تصديرها الى الخارج فلن يتم أيضا.

وبعد تكدس النفايات في شوارع العاصمة وضواحيها لأسابيع عادت شركة "سوكلين" التي انتهى عقدها في تموز ايضا لجمع النفايات ونقلها الى الكرنتينا والمرفأ واماكن أخرى بقيت مجهولة، الا ان التداعيات بدأت تظهر.

وأمس الاثنين أعلن وزير الصحة وائل ابو فاعور ان "لبنان امام كارثة صحية"، داعيا الى تشكيل لجنة طوارىء، والى نقل النفايات من الكرنتينا.

وفي انتظار اعلان وزير البيئة عن الشركات التي فازت بالمناقصات تزيد الازمة خطرا وتعقدا بانتظار حل لكارثة استغقرت أكثر من شهر.

م.ن.