السلطات الليبية الجديدة تعثر على موقعين لتخزين غاز الخردل من عهد القذافي

اعلن خبير ليبي ان السلطات الليبية الجديدة عثرت اخيرا على موقعين لتخزين غاز الخردل يحوي احدهما اسلحة جاهزة للاستخدام كان الزعيم الليبي السابق معمر القذافي اخفى امرهما عن مفتشي الامم المتحدة.

وقال الخبير يوسف صفي الدين وهو ضابط سابق في الجيش الليبي تولى اكبر مسؤولية عن الاسلحة الكيميائية لفرانس برس ان "الموقعين يخضعان لحماية امنية".

وكان المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل اعلن مساء الاثنين العثور على موقعين يتضمنان اسلحة كيميائية من دون ان يورد تفاصيل اضافية.

وكانت الصحافة تحدثت عن موقع للتخزين يقع قرب مدينة ودان (جنوب) في منطقة الجفرة وقد ارسلت الامم المتحدة مفتشين اليه العام 2004.

واوضح عز الدين ان غاز الخردل الموجود في الموقع والذي تقدر كميته ب11 طنا تم "ابطال" مفعوله عبر اضافة مواد تقلل من قدرته السمية في شكل كبير.

لكن الموقعين اللذين اشار اليهما جبريل واللذين لم تشا السلطات والخبير تحديد مكانهما، يحويان غازا لم يتم ابطال مفعوله اضافة الى اسلحة "جاهزة للاستخدام العسكري الفوري" وفق عز الدين.

واكد الخبير انه في ودان كما في الموقعين المذكورين "لم يسرق اي شيء" و"ليس هناك اي تسرب".

ويتسبب غاز الخردل بحروق كيميائية خطيرة في العيون وعلى الجلد وفي الرئتين. وسادت مخاوف طوال النزاع الليبي من ان يعمد القذافي الى استخدامه ضد الثوار.

وكانت خلية مؤلفة من فنيين ليبيين واخرين من الحلف الاطلسي عملت طوال النزاع من بنغازي (شرق) على منع النظام السابق من استخدام هذه الاسلحة الكيميائية وعلى رصد وتامين كميات محدودة من المواد المشعة المستخدمة في الصناعة الليبية، وخصوصا الكوبالت 60، وفق عز الدين الذي كان احد افراد الخلية.