جنوب السودان يريد زيادة عدد ولاياته ثلاثة اضعاف مما يهدد اتفاق السلام

قرر رئيس جنوب السودان سالفا كير زيادة عدد ولايات البلاد ثلاثة اضعاف حسبما اعلن المتحدث باسمه السبت مما يهدد عملية السلام الموقعة في اب.

وبموجب مرسوم تم بثه على الاذاعة الرسمية في وقت متاخر الجمعة ارتفع عدد الولايات من عشرة الى 28 مما يجعل اتفاق تقاسم السلطة بموجب عملية السلام غير صالح.

واعلن اتيني ويك اتيني المتحدث باسم الرئيس لوكالة فرانس برس ان "الحكومة امرت باقامة 28 ولاية من اجل اعطاء سلطة اكبر للشعب".

واعتبر الزعيم السابق للمتمردين ونائب الرئيس السابق رياك مشار ان المرسوم "المعلن من جانب واحد... انتهاك واضح لمعاهدة السلام التي تقوم على عشر ولايات".

ووقعت الحكومة والمتمردون اواخر اب اتفاق سلام يفترض ان يضع حدا للنزاع، لكن تبادل الاتهامات بعدم وقف المعارك مستمر. وقد تعرضت سلسلة طويلة من اتفاقات وقف اطلاق النار منذ شباط 2014 لخروقات في الايام او حتى الساعات التي تلتها.

ودخل جنوب السودان في حرب شرسة في كانون الاول 2013 عندما اتهم كير نائبه السابق مشار بالتخطيط للانقلاب عليه. 

وخلف العنف عشرات القتلى وقسم البلد الفقير على اسس اتنية.

وينص اتفاق السلام خصوصا على تقاسم السلطة. وتبدا "مرحلة انتقالية" لمدة 30 شهرا يظل سالفا كير خلالها رئيسا بعد 90 يوما على توقيع الاتفاق.

وينص الاتفاق على تقاسم المراكز التنفيذية المحلية في عشر ولايات بين الحكومة والمتمردين. وفي شمال البلاد الغني بالنفط حصل المتمردون على مراكز حكام ولايات الوحدة واعالي النيل وجونقلي.

ويهدد انشاء ولايات جديدة هذا التقاسم للسلطة كما انه يؤدي الى ابطاء تطبيق اتفاق السلام.

وليتم تبني المرسوم لا بد من اقراره في البرلمان وغالبيته مؤيد لكير. واضاف اتيني ان  العملية ستنجز "في غضون شهر".