مقتل 14 مدنيا بقصف على وسط سوريا وقطع طريق امداد رئيسي للنظام الى حلب

Read this story in English W460

قتل 14 مدنيا على الاقل الجمعة جراء غارات جوية استهدفت مدينة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في وسط سوريا، لم يعرف اذا كان مصدرها طائرات تابعة للنظام ام روسية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

من جهة ثانية، تمكن تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة من قطع طريق حيوي لقوات النظام في شمال البلاد، تستخدمه لنقل امداداتها من وسط البلاد باتجاه مناطق سيطرتها في مدينة حلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 14 مدنيا بينهم ستة اطفال في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي جراء ثلاث غارات لم يعرف اذا كانت من طائرات حربية تابعة لقوات النظام ام روسية".

وتسيطر الفصائل المقاتلة على تلبيسة منذ العام 2012، وفشلت كل محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن اهميتها في انها تقع على الطريق الرئيسية بين مدينتي حمص وحماة في وسط البلاد.

وتخضع مدينة حماة لسيطرة قوات النظام التي تسيطر ايضا على مدينة حمص، مركز المحافظة، باستثناء حي الوعر المحاصر.

وبدأت قوات النظام باسناد جوي روسي هجوما بريا في ريف حمص الشمالي في 15 تشرين الاول/اكتوبر في محاولة لقطع طرق امداد الفصائل بين المحافظتين.

وتشن موسكو منذ 30 ايلول/سبتمبر ضربات جوية في سوريا تقول انها تستهدف "المجموعات الارهابية"، لكن الغرب يتهمها بعدم التركيز على تنظيم الدولة الاسلامية، بل استهداف فصائل المعارضة الاخرى التي يصنف بعضها في خانة "المعتدلة".

وافاد المرصد الجمعة عن مقتل 446 شخصا بينهم 151 مدنيا جراء الغارات الجوية الروسية في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي.

واوضح ان "بين القتلى المدنيين 38 طفلا و35 امرأة"، فيما يتوزع القتلى في صفوف المقاتلين البالغ عددهم الاجمالي 295 عنصرا بين "189 مقاتلا من الفصائل و31 على الاقل من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) مقابل 75 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية".

وفي شمال البلاد، احصى المرصد الجمعة "مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان بالاضافة الى 11 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية" جراء اكثر من عشر ضربات جوية "نفذتها طائرات حربية يعتقد انها روسية" الخميس على مناطق ومقار تابعة للتنظيم في مدينة الرقة، ابرز معاقل التنظيم في سوريا.

وتشمل الضربات التي تشنها موسكو محافظة الرقة، التي يستهدفها ايضا الائتلاف الدولي بقيادة اميركية بغارات منذ ايلول/سبتمبر 2014.

وفي محافظة اللاذقية، معقل الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد، افاد المرصد الجمعة عن "تنفيذ الطائرات الحربية الروسية منذ الصباح سبع غارات على الاقل في منطقة سلمى ومحيطها في جبل الأكراد" وهي المناطق التي يتركز فيها وجود الفصائل المقاتلة.

كما شنت الطائرات الروسية وفق المرصد غارات جوية استهدفت الجمعة مناطق في ريف حلب الجنوبي، حيث تستمر الاشتباكات منذ اسبوع بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة وقوات النظام من جهة أخرى على محاور عدة.

وفي ريف حلب الجنوبي الشرقي، تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على طريق خناصر أثريا، الذي يعد الشريان الوحيد بين مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب، ومناطق سيطرته في جنوب ووسط وغرب سوريا، بحسب المرصد.

وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على مدينة حلب التي تشهد معارك ضارية منذ صيف 2012.

وبحسب عبد الرحمن، "تمكن التنظيم من قطع طريق امداد حيوية للنظام، اذ سيطر على 12 كيلومترا منها قبل ان يتراجع، ولا يزال يحتفظ حاليا بمسافة تراوح بين خمسة وستة كيلومترات على الاقل".

وافاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم الدولة الاسلامية على هذه الطريق التي تربط حلب بمحافظتي حمص وحماة، تزامنا مع غارات روسية كثيفة على مناطق الاشتباك.

واوقعت الاشتباكات "16 قتيلا من تنظيم الدولة الاسلامية وثلاثين قتيلا وجريحا في صفوف قوات النظام"، وفق عبد الرحمن.

واكد مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس "قطع الطريق اثر هجوم لتنظيم داعش"، مشيرا الى "انسحاب وحدات تابعة للجيش السوري من ست نقاط محيطة بمناطق الهجوم الى حين وصول التعزيزات العسكرية".

واضاف ان "حواجز الجيش اغلقت الآن الطريق المؤدية إلى السلمية إثريا حرصا على حياة المدنيين بعد تعرض الطريق للقنص".

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية في بيان تداولته حسابات جهادية "قطع طريق امداد النظام النصيري الى ولاية حلب"، مشيرا الى انه "تمكن من السيطرة على ثمانية حواجز" في عملية بدأت فجر الجمعة بعمليتين انتحاريتين.

وشن التنظيم هجماته آتيا من شرق بلدة خناصر التي في يد النظام، بحسب المرصد.

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اذار 2011 بمقتل اكثر من 250 الف شخص، ونزوح اكثر من نصف السكان داخل سوريا وتهجير اكثر من اربعة ملايين خارجها. وتقدر الامم المتحدة ان اكثر من 12 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة الى المساعدات الانسانية.

التعليقات 1
Default-user-icon Abu Nuss Lsein (ضيف) 13:36 ,2015 تشرين الأول 23

You can hardly read or write let alone compose a political opinion. As if you would understand what Al Arabiyah is saying anyway.